وافقت وزارة الصحة على مضاعفة سقف الشراء للطلبات المتعلقة بتوفير أدوية مرضى الأورام إلى 100 ألف دولار والترخيص لانتاج 27 صنفا دوائيا جديدا من مختلف الزمر الدوائية واستيراد مزيد من الادوية النوعية من الدول الصديقة لتلبية الاحتياجات الدوائية للمرضى. وأشار الدكتور سعد النايف وزير الصحة خلال اجتماع اللجنة الفنية للدواء أمس إلى انه تم طرح 5 مستحضرات دوائية جديدة في الصيدليات تشمل ادوية ارتفاع الضغط ومدرات للبول ومضادات الصرع مبينا انه تمت ايضا الموافقة على انتاج 22 صنفا دوائيا جديدا من قبل عدد من معامل الأدوية الوطنية وتشمل أدوية قلبية ومضادات رشح وضغط والتهاب. ولفت الوزير النايف إلى ان اللجنة الفنية للدواء وافقت على اقتراح مؤسسة التجارة الخارجية فارمكس بخصوص رفع سقف الشراء للطلبات المتعلقة بتوفير ادوية مرضى الأورام إلى 100 ألف دولار أمريكي بدلا من 50 ألف بهدف تلبية احتياجات مرضى السرطان الدوائية بشكل افضل. وأوضح وزير الصحة انه تمت الموافقة على استجرار بدائل بعض الأدوية السرطانية التي تعثر استيرادها سابقا نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة التي طالت القطاع الصحي في سورية لافتا إلى ان اللجنة وافقت على إضافة أصناف دوائية جديدة إلى لائحة الأدوية الوطنية والتي تشمل جميع الأدوية المصنعة محليا اوالمسموح باستيرادها وهي المضادات الجرثومية والمخدرات الموضعية. وأشار إلى ان هذه الاجراءات تندرج في اطار الحراك المستمر الذي تقوم به الوزارة والجهات التابعة لها لتوفير كل ما من شأنه تلبية احتياجات المواطن من الأدوية والمستلزمات الطبية والحفاظ على صحته. يذكر ان اللجنة الفنية للدواء والتي يتراسها وزير الصحة تضم ممثلين عن وزارات الاقتصاد والصناعة والتعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية ونقابتي الأطباء والصيادلة والمجلس العلمي للصناعات الدوائية إضافة إلى معاوني وزير الصحة والمديرين المعنيين بقطاع الدواء في وزارة الصحة. في سياق متصل أكد وزير الصحة أن أولويات الوزارة في المرحلة الراهنة تتركز على توفير احتياجات ومستلزمات أقسام الإسعاف والطوارئ في المشافي العامة من تجهيزات طبية وأدوية. وأشار الوزير النايف خلال اجتماعه مع لجنة الخدمات في مجلس الشعب إلى أنه لا مشكلة دوائية في سورية حاليا وأن92 بالمئة من احتياجات المواطنين من الأدوية يتم توفيرها محليا في حين يتم توفير باقي الاحتياجات من الأدوية النوعية غير المنتجة محليا من الدول الصديقة في الشرق عبر مؤسسة التجارة الخارجية (فارمكس) أو من خلال المنظمات الدولية المختصة. ولفت وزير الصحة إلى جهود الوزارة لتوفير الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق المتضررة والتجمعات السكانية لأنها تعمل بكل طاقاتها بالتعاون مع مختلف الجهات العامة المعنية لإعادة تأهيل ما امكن من المنشآت الصحية المتضررة تباعا ولاسيما اقسام الاسعاف. وأوضح أنه يتم العمل بالوقت ذاته على التوسع بتجربة تقديم الخدمات الطبية عبر العيادات المتنقلة لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين في هذه المناطق بالتعاون مع الجمعيات الاهلية الصحية والمنظمات غير الحكومية وفي مقدمتها منظمة الهلال الاحمر العربي السوري لافتا إلى أن 26 عيادة متنقلة تجوب مختلف المناطق في المحافظات حاليا لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين. وأكد الوزير النايف أهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وما يحققه من نتائج ايجابية تنعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين مستعرضا الاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة استهدافه من المجموعات المسلحة. وبين وزير الصحة أن القطاع الصحي تكبد خسائر فادحة نتيجة اعتداءات المجموعات المسلحة والتي تمثلت باستهداف المؤسسات الصحية والكوادر الطبية والاسعافية مشيرا إلى استشهاد42 شخصا من خيرة الكوادر الطبية وجرح 52 آخرين إضافة إلى تخريب 38 مشفي و156 مركزا صحيا و272 سيارة إسعاف. ولفت الوزير النايف إلى أن الوزارة تقوم بتلبية احتياجات المواطنين الصحية في ظل الضغوط الخارجية غير المسبوقة التي تتعرض لها مختلف القطاعات الخدمية في سورية ومن ضمنها القطاع الصحي على الرغم من الطبيعة الانسانية لهذا القطاع. ونوه الوزير بالجهود التي تقوم بها معامل الادوية الوطنية لتوفير الادوية لمحتاجيها بالرغم مما تتعرض له هذه المعامل من ضغوط اقتصادية مؤكدا ان الوزارة تحرص على متابعة وتقييم واقع المشافي والمراكز الصحية لضمان تقديم الخدمة الطبية الجيدة. ولفت إلى تأجيل بعض المشاريع الصحية لحساب أولوية الاهتمام بالمتطلبات الاسعافية من تجهيزات وادوية نتيجة الظروف الراهنة مبينا انه تم الايعاز للمشافي العامة المصنفة كهيئات ادارية ومالية مستقلة لرفع نسبة الخدمات المجانية المقدمة في هذه المشافي إلى اعلى مستوى حيث ان نسبة المجاني في بعض المشافي المصنفة كهيئات تجاوزت حاليا 95 بالمئة. ونوه وزير الصحة بالدور الذي تقوم به المشافي الخاصة وتكاملها بتقديم الخدمات الطبية مع المشافي العامة من خلال التعاون المستمر بين مديريات الصحة في المحافظات والمشافي الخاصة بهدف توفير الخدمات العلاجية للمواطنين بالشكل المناسب. بدوره نوه الدكتور سهيل سلام خضر رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب بالجهود التي تقدمها وزارة الصحة والعاملين فيها خلال الازمة الراهنة التي تمر بها سورية مشيرا إلى استشهاد وجرح العديد من العاملين في المشافي ومنظومة الاسعاف أثناء تأديتهم لمهامهم الانسانية في انقاذ حياة المواطنين.

التعليقات