أكد مدير فرع محروقات ريف دمشق المهندس منصور طه أن مخصصات الفرع للشهر القادم تبلغ أكثر من 100 مليون ليتر تزامناً مع بداية فصل الشتاء، لافتاً إلى أن الفرع جاهز لتوزيع المادة على المحطات لتلافي أي أزمة يمكن أن تحصل في الأيام القادمة، مؤكداً أن مخصصات مادة البنزين مفتوحة وبوسع أي محطة طلب حاجتها والحصول عليها دون تأخير. وأضاف طه في تصريح لـ«الوطن»: إن الازدحام الذي تشهده محطات الوقود في مناطق المحافظة يعود لتأخر وصول الصهاريج الناقلة للمادة من المستودعات الرئيسية وستتم معالجة هذا التأخر بأقصى سرعة ممكنة. ويقول المهندس طه: إن الفرع وبناء على توجيهات محافظ ريف دمشق سيقوم بتوزيع مادتي المازوت والبنزين بشكل مباشر على المناطق التي شهدت مؤخراً أحداثا أمنية وفي مقدمها مدينتا داريا والتل، مشيراً إلى أن أولويات الفرع تنصب حالياً على تأمين المازوت للأفران والمزارعين والمنشآت الصناعية وأن الكميات المتوفرة غير كافية لتغطية الاستهلاك بشكل كامل. وأعلن مدير فرع محروقات أن المحافظة لن تشهد أزمة في فصل الشتاء لعدة أسباب أهمها انخفاض الطلب من الشركات الصناعية بنسبة تتجاوز 30% نتيجة توقف عمل الكثير منها إضافة إلى انخفاض الطلب على وسائل النقل، مشيراً إلى أن المديرية ساهمت بتأمين المادة من مخصصات الفرع إلى المخابز وتم إيصالها عن طريق سياراتها. ولفت طه إلى أن مبيعات فرع ريف دمشق للمحروقات تشكل 20% من المبيعات الكلية لشركة محروقات في عموم البلاد. وأشار طه إلى أن 6 ملايين لتر مازوت يتم توزيعها يومياً على محطات الوقود ومؤسسات القطاع العام والخاص والأفران في أنحاء المحافظة، مبيناً أن مبيعات فرع الريف من مادة المازوت خلال العام الماضي وصلت إلى مليار و270 مليون لتر بزيادة 10.5% على مبيعات عام 2010 والتي بلغت حينها ملياراً و150 مليون لتر. وألمح طه إلى انخفاض مبيعات الفرع من مادة البنزين، حيث بلغت في العام الماضي 371 مليون لتر متراجعة بنسبة 12% عن مبيعات عام 2010 والتي بلغت حينها 424 مليون لتر. وأضاف طه: إن النقص في مادتي البنزين والمازوت يعود لنقص جزئي في مستودعات عدرا وحمص، إضافة إلى تخوف بعض أصحاب المحطات من استجرار المادة بسبب المشاكل المحتملة أثناء النقل، مشيراً إلى أنه يتم تزويد المحطات حسب مخصصات كل واحدة منها ومحاضر لجان المحروقات، لافتاً إلى أن سبب عدم إيصال المخصصات إلى بعض المناطق يعود إلى عوائق الإمداد من المصدر لوجود عوائق في وسائل النقل ولكن يتم تحويل المادة إلى محطات آمنة في المحافظة. وقال المهندس طه: إنه تم توجيه من قبل المحافظ بوضع جميع الصهاريج ووسائل نقل المحروقات الخاصة والعامة تحت إشرافها المباشر وبحالة التعبئة العامة وبالسرعة القصوى والمباشرة بالتوزيع ووضع مراقبين مرافقين من لجان الأحياء والمخاتير لهذه الوسائل من أجل تأمين مستلزمات الخطة الزراعية من مادة المازوت بما فيها الآليات والجرارات إضافة إلى توجيه مراقبي مديرية التجارة الداخلية بتعزيز دوريات المراقبة التموينية على المحطات لقمع أي ظاهرة تهريب أو تلاعب بالأسعار أو غش لمادة المازوت. وبلغت مخصصات فرع ريف دمشق للشهر الحالي 60 مليون ليتر، وتم توزيع 50 مليون ليتر منها، في حين كانت مخصصات الفرع لنفس الفترة مقارنة مع العام الماضي 90 مليون ليتر، ويأتي انخفاض نسبة المخصصات نتيجة لتعميم وزع على شركات المحروقات من بداية العام الحالي يتضمن العمل على خفض نسبة التوزيع بحدود 25% من النسبة الإجمالية للمخصصات.  

التعليقات


mazen
نتمنى ذلك وشكرا لجهودكم