أكدت مصادر في سوق الصاغة بدمشق أن 60% من متاجر ومحال الذهب أغلقت وسط إقبال ضعيف جداً على السوق. ولوحظ  أمس إغلاق عدد من محال بيع الذهب، وذلك "بسبب الأوضاع الأمنية في أطراف المدينة والذي جعل من وصول الصاغة إلى محالهم "أمرا صعبا" بحسب أحد تجار السوق. وحول الإقبال في الفترة الحالية وقبل العيد، قال أحد الصاغة أن: "نسبة المبيعات انخفضت 90% مقارنة بالعام الماضي، وأن نسبة المشترين المتبقية هي ممن يقبلون على الزواج والخطبة فقط في هذه الأيام". يذكر أن "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" كانت أكدت في وقت سابق هذه النسبة. وكشفت مصادر إعلامية في حلب مؤخراً، عن إغلاق ألف ورشة لصياغة الذهب بسبب الأزمة بما يشبه الافلاس، وأفاد المصدر أنّ جمعية الصياغ في حلب لايدخلها اليوم أكثر من "10 كغ"، بينما كانت في الماضي لا تقل عن 100 كغ، مايعني أن سوق الذهب في حلب فقد حوالي 90% من مصادر الذهب بعد القرار الذي سمح باستيراد وتصدير الذهب والذي وصفه رئيس جمعية الصاغة بدمشق جورج صارجي بأنّه يتسبب بتهريب الذهب وتعقيد استيراده وتصديره. وبحسب أحد المحللين فإن انخفاض الإقبال على سوق الذهب لعب فيه عدة عوامل، بداية من الوضع الأمني الذي يخيف الناس من التعامل بالذهب في الأسواق، إضافة إلى انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار، وانشغال الناس بتأمين الاحتياجات الأساسية وسط ارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق، عدا عن ارتفاع أسعار الذهب عالمياً ومحلياً. وبحسب "جمعية الصاغة"، فقد أدى ارتفاع أسعار الذهب والإقبال المتدني عليه إلى انخفاض عدد الورش العاملة بتصنيع الذهب في سورية، حيث تراجع عددها من 600 إلى 70 ورشة فقط. في حين تعتبر سوق دمشق للذهب سابقاً من أكثر الأسواق إقليمياً نشاطاً، وذلك لما تمتاز به من جودة عالية في التصنيع، وأسعار منخفضة مقارنة بأسواق الدول المجاورة.

التعليقات