كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بحسب وثائق شركات اطلعت عليها أن الاتحاد الأوروبي يحقق فى ما إذا كانت العقوبات السورية قد انتهكت من خلال بيع سجائر إلى شركة سورية. وذكرت الصحيفة، أنه وفقا للوثائق فإن عملية البيع من جانب وحدة شركة "جابان توباكو" الموجودة فى سويسرا تمت فى شهر أيار  من العام الماضي. وتبين الوثائق، التي اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه في اليوم نفسه الذي نقلت فيه الشركة اليابانية سجائر إلى شركة سورية خاصة، شحنت الشركة 4.2 ملايين صندوق من سجائر ونستون إلى المؤسسة العامة للتبغ السورية. ولم تكن المؤسسة العامة للتبغ مدرجة على القائمة السوداء وقت ذاك، ولكنها أُضيفت لاحقًا. ودفعت المؤسسة العامة للتبغ السورية نحو 24 سنتًا للعلبة، مع خصم يعادل نحو 160 ألف صندوق سعة 10 علب للصندوق، قُدمت مجانًا إلى المؤسسة، بحسب الوثائق التي لم تطعن بها شركة التبغ اليابانية. وقال محللون للصحيفة إنّ إعادة بيع السجائر في السوق السورية، كانت ستحقق أرباحًا تزيد على 100 مليون دولار، وكذلك في حال تم بيعها في أية أسواق أخرى في الشرق الأوسط مقابل نحو 3 دولارات للعلبة هو السعر الشائع في المنطقة. وقال المتحدث كوتي إن شركة جابان توباكو أنترناشونال تحدد أسعار منتجاتها لأسواق معينة على أساس عدد من المتغيرات التجارية والاقتصادية، بينها الأسعار التنافسية والاستراتيجية التجارية، والطلب ومؤشرات غلاء المعيشة والتكاليف الداخلية على سبيل المثال لا الحصر. وأضاف كوتي أن قرارات شركته في تسعير منتجاتها التي بيعت للسوق السورية اتُخذت وفق الممارسات التجارية المتعارف عليها. وقال مسؤول إداري في شركة تبغ منافسة إن سجائر ونستون تُباع في سورية مقابل 1.5 دولار للعلبة بالمقارنة مع 1.05 دولار قبل الأحداث. وكانت شركة جابان توباكو أنترناشونال وشركة التوزيع القبرصية، التي تتعامل معها، بدأتا التعامل مع سورية قبل الانتفاضة بفترة طويلة. وفي آذارمارس 2010 شحنت الشركة اليابانية نحو 6.75 ملايين صندوق ونستون إلى المؤسسة العامة للتبغ السورية، منها نحو 250 ألف صندوق، قدمتها مجانًا، وبذلك تخفيض متوسط السعر إلى 26 سنتًا للعلبة. سيرياديلي نيوز

التعليقات