طالبت غرفت تجارة دمشق في بيان أخير صادر عنها تضمن رؤية شاملة للإصلاح في سورية، طالبت مصرف سورية المركزي بتدخله في السوق بصورة مباشرة ولمرة واحدة، وتحمل خسائر هذا التدخل وتخفيض سعر الصرف ولخلق حالة من الارتياح لدى الناس بقدرته على التدخل وفرض خسائر للمضاربين بالدولار كونهم يراهنون على ارتفاعات مستمرة أكبر للدولار أكثر من انخفاضه. كما طالبت غرفة تجارة دمشق في بيان صادر عنها ضرورة التركيز على الإنفاق الاستثماري طالماأنّ الموازنة محددة بإيرادات محدودة والذي يولد خدمات يشعر بها المواطن، كما ترى بأنه يجب العمل على تخفيض عجز الموازنة للحدود المقبولة عالمياً حيث تقول: " أنّ التمويل بالعجز لايصلح إلا في حالات الركود الشديد أما عند وجود طلب فأنّ الأفضل مراقبة العجز كي لا تحدث ضغوط تضخمية تأكل أي عوائد للدخل والتنمية. غرفة تجارة دمشق وكأنها تنظر إلى الاقتصاد من موقعها الخاص، فترى بوجوب إعادة النظر في عوائد القطاع العام الاقتصادي وجعله يعمل وفق مبدأ الريعية الاقتصادية وعدم تحميل الاجتماعي على الاقتصادي لأنّ في ذلك هدر وتراجع في الإنتاجية. كما تقول الغرفة بضرورة الاستمرار في مراقبة السياسة التسليفية للمصارف عبر إيجاد توازن بين السياستين المالية والنقدية. ظروف استثنائية تمرّ بها سورية دفعت بغرفة تجارة دمشق إلى تقديم رؤية شاملة للإصلاح في سورية، عشية صدور البيان الحكومي قبل أسابيع فقط، هذه الرؤية ينتظر أن تناقشها الحكومة أو تأخذ ببعض المقترحات منها، تنتظر الغرفة الآن من يقول لها رأي واضح وصريح بما قدمته من مقترحات. تقول غرفة تجارة دمشق بضرورة اعتماد منهج واضح في الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي، منهج يكون دائم غير قابل للتغيير بصورة مزاجية، كما ترى بأنه يجب التركيز أكثر على تكافؤ الفرص بين المواطنين وإعادة إحياء الطبقة الوسطى كونها المحرك الأساسي للعمل الاقتصادي كمايجب إعادة توزيع الثروة، وتحقيق أكبر قدر من التوازن في السياسات النقدية والمالية و الاقتصادية وتنشيط الريف السوري والاهتمام بالتربية والثقافة والتعليم. سيرياديلي نيوز

التعليقات