كشفت مصادر ديبلوماسية ومخابراتية, أمس, أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل غادر دمشق ولن يعود إليها, لكنه لن يغلق المقر السياسي للحركة في سورية. وقال ديبلوماسي في المنطقة, طالباً عدم ذكر اسمه, ان "مشعل لا يتواجد في سورية كما في السابق وهو معظم الوقت خارجها", فيما أكد مصدر في المخابرات ان "مشعل لن يعود الى سورية, وهذا هو القرار الذي اتخذه", مضيفاً انه "مازال هناك وجود لحماس لكنه لا يذكر". وأكد الديبلوماسي أ أن مشعل لم يعد قادراً على استقبال زوار دوليين فيها. واضاف "في خلال شهر مضى لربما لم يمكث مشعل في سورية سوى خمسة أيام والبقية قضاها في قطر وتركيا ومصر, لكنه لم يغلق المقر في سورية بالكامل ومازال هناك مسؤولون من حماس هناك". واشار إلى أن "حماس" لن تعلن مغادرة سورية "حتى وإن حدث ذلك بالفعل". وذكرت مصادر أخرى أن مشعل موجود حالياً في القاهرة لكن "لا يوجد اتفاق لفتح مكتب في القاهرة حتى الآن", مضيفة ان "المقر المتوقع لمشعل هو قطر التي قد يبقى فيها لمعظم الوقت حتى يستقر الوضع في سورية". وفي مؤشر على تأثر علاقات الحركة مع إيران, كشف الديبلوماسي أن تمويل "حماس" توقف في الشهور الاربعة المنصرمة على ما يبدو. وقال ان "ايران كانت تدفع مبلغاً يتراوح بين 250 مليون دولار و300 مليون دولار, لكن كان هناك تقطع في الدفع خلال عام مضى, وبحسب التقديرات فلم يكن هناك أية دفعات مالية منذ شهر أغسطس الماضي". وأضاف ان رئيس حكومة "حماس" المقالة في غزة اسماعيل هنية يعتقد أنه "تلقى وعودا من تركيا بدعم حركته بمبلغ 300 مليون دولار سنوياً لمساعدة قطاع غزة"
سيريا ديلي نيوز

التعليقات