تركز اجتماع المهندس صبحي العبد الله وزير الزراعة والإصلاح الزراعي مع نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري أمس حول تطوير العلاقات السورية اللبنانية الزراعية وإعادة النظر في بعض الاتفاقيات وتفعيلها لتشمل مختلف الجوانب بما يسهم في زيادة التبادل الزراعي بين البلدين. وأبدى الوزير العبد الله رغبة الوزارة في زيادة التعاون الزراعي مع الجانب اللبناني واستعدادها لتقديم جميع الامكانيات اللازمة لتطوير القطاع الزراعي في لبنان وزيادة الإنتاج عبر تبادل المعلومات والبحوث العلمية الزراعية بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين.‏ وأشار العبد الله إلى وجود العديد من الاتفاقيات المشتركة الموقعة بين سورية ولبنان في المجال الزراعي تشمل البحث العلمي الزراعي وإنتاج البذار والغراس والتحريج وتبادل المنتجات الزراعية فضلا عن تعاونهما على صعيد الوقاية من الآفات الزراعية والأدوية الزراعية والبيطرية والسلامة الغذائية والثروة الحيوانية والاسماك والصحة الحيوانية والحراج والحجر البيطري وغيرها ما يتطلب من الجانبين العمل بجدية أكبر لتحسين واقع العمل الزراعي والاستفادة من خبرات الجانبين. ودعا وزير الزراعة إلى فتح أسواق جديدة في كلا البلدين لتحقيق التكامل في مجال تصدير فائض الإنتاج الزراعي ولاسيما البطاطا والموز والحمضيات لافتا إلى وجود برامج مشتركة في مجال البحوث الزراعية لتطوير زراعة البطاطا وإنتاج البذار المحسنة في البلدين بشكل يكفي حاجتهما والتصدير إلى الخارج وخاصة أن الأراضي السورية تمتلك تربة مساعدة لإكثار بذار البطاطا ضمن ظروف مقبولة. واستعرض العبد الله واقع الزراعة الحالي في ظل الظروف التي تمر بها البلاد مؤكدا أنه رغم كل الظروف مازالت سورية ماضية في دعمها للزراعة ولاسيما المحاصيل الاستراتيجية والرئيسية مثل القمح والقطن والشوندر السكري والزيتون وغيرها لافتا إلى أن المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب تسلمت إلى الآن ما يتجاوز 300ر2 مليون طن من القمح. من جهته قال الخوري "إن سورية ولبنان قطعا أشواطا مهمة في مجال التعاون الزراعي بين البلدين لكن ما نزال نحرص على زيادة أواصر التعاون لتوسيع حجم التبادل الزراعي في المستقبل وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك". ودعا الخوري إلى ضرورة تحقيق التكامل الزراعي بين سورية ولبنان وزيادة التنسيق نظرا لتشابه الواقع الجغرافي والإنتاج الزراعي في البلدين لافتا إلى أن سورية هي بوابة لبنان الأساسية نحو الدول الأخرى ما يتطلب من الجانبين العمل لتذليل الصعوبات التي تحول دون تحقيق ذلك. وأكد ضرورة دعم المشاريع التنموية الزراعية المشتركة وتفعيل عمل اللجان الفنية الزراعية عبر إقامة صناعات غذائية مشتركة للفائض من المنتجات الزراعية في البلدين مثل البطاطا والمشروبات الطبيعية.