أكد مستشار القائد الاعلى وزير خارجية ايران السابق علي اكبر ولايتي، في حوار بثته القناة التلفزيونية الحكومية الثانية «ان مايجري حاليا في سورية هو حرب عالمية صغرى، لذلك فان روسيا والصين شعرتا بالخطر، موضحا «ان تورط الكثير من البلدان الدولية والاقليمية في احداث سورية وتقديمها المال والدعم والمرتزقة، جعل مايحصل اليوم في سورية عبارة عن حرب عالمية صغرى». وتحدث ولايتي عن «الموقع الاستراتيجي لسورية»، قائلا «ان هذا البلد هو جار لتركيا وفلسطين والنيتو، الى جانب كونه حليفا لايران التي تعد ظهيرا للمقاومة في فلسطين ولبنان، واذا ما زال النظام في ايران فان المقاومة في المنطقة ستزول، وسيستعيد الغربيون في سورية ماخسروه في مصر وتونس وليبيا» . ولفت الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية، الى «دخول عملاء من جنسيات مختلفة الى الاراضي السورية، وحتى ان المجموعة الامنية - الارهابية (بلاك واتر) تنشط حاليا في سورية، وان اعضاء من تنظيم القاعدة الذين جذورهم من باكستان والسعودية وبريطانيا واميركا جاؤوا الى هذا البلد، لكن الامل كبير بان يخفق هؤلاء في تحقيق مآربهم». على صعيد آخر، شدد مندوب وسفير إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي، على «ان ايران لن تبادر الى أي عمل عنيف، لكنها لن تستسلم للضغوط وفي الوقت نفسه لن تتردد في الرد الجاد والمناسب علي اي خطوة تهديدية ضدها». ورأى خزاعي «ان بوسع فتوى القائد الاعلى (آية الله علي خامنئي) التي تحرّم امتلاك السلاح النووي، ان تكون اساساً مناسباً ومنطلقاً لإتخاذ خطوات متقابلة من قبل مجموعة 1+5». وفي معرض رده على سؤال في شأن «اسباب تعقيد المفاوضات بعد جولة اسطنبول الثانية الذي اعتبرها الطرفان ايجابية»، اجاب خزاعي: «الخطأ الذي ارتكبه الجانب الغربي في حساباته في خصوص العلاقة بين تأثير فرض العقوبات على طهران ومواقف ايران، أدى بهم الى اتخاذ مواقف أكثر تطرفا، ومع الاسف فإن المفاوضات في هذه الحال لن تؤدي الى النتائج المرجوة لأن ايران لن تستسلم امام الضغوط والتهديدات». واشار الى موضوع التخصيب بنسبة 20 في المئة في المحادثات، مبينا «هذا الموضوع كان الاقتراح الغربي الاول، ونوعاً ما كان البند الثالث من مقترحات ايران ايضا، موضوع توفير الوقود لمفاعل طهران البحثي مطروحاً على الطاولة، هذه الأمور يمكنها ان تناقش وتدرس اضافة الى مواضيع أخرى»، واستغرب خزاعي من مقترحات الغرب بخصوص تزويد الطائرات الايرانية بقطع غيار في مقابل ان توقف طهران التخصيب، وقال «ان حظر بيع قطع غيار الطائرات يعتبرمن الاساس خطوة غيرانسانية». في غضون ذلك، قال نائب رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الطاقة ناصر سوداني، انه «في حال توقيف او تفتيش ناقلات النفط الايرانية فانه سيتم اغلاق مضيق هرمز باعتباره حقا قانونيا للجمهورية الاسلامية». واضاف سوداني وهو من عرب اقليم خوزستان (جنوب غرب)، في معرض تعليقه على مشروع وزارة الخزانة الاميركية حول مقاطعة شركة ناقلات النفط الوطنية الايرانية «ان جميع اشكال الحظر والضغوط ستؤدي الى مزيد من ازدهار صناعة النفط في البلاد (...) ان فرض اي شكل من الحظر النفطي سيؤدي الى تقليص اعتماد الاقتصاد الوطني على العوائد النفطية». من ناحيته، اتهم رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروز ابادي،امس، «تركيا والاردن بالسماح بتسلل الارهابيين الذين يزعزعون استقرار سورية». وقال: «اليوم خطة (الموفد الدولي لسورية) كوفي انان مقبولة من الاسرة الدولية ومن واجب الدول المسلمة المجاورة لسورية عدم دعم الارهابيين». واضاف ان «تركيا والاردن سيغلقان حدودهما امام الارهابيين» مستخدما العبارة نفسها التي تستخدمها السلطات السورية للاشارة الى المعارضة المسلحة. الى ذلك، قال امام جمعة طهران كاظم صديقي «نحن واجهنا العقوبات منذ انتصار الثورة الاسلامية (1979) وكانت هذه العقوبات من الرحمات الالهية، اذ انها ساهمت في تعزيز وترسيخ قدرات امتنا (...) في حرب الثمان سنوات مع العراق (1980-1988) كنا نواجه حظرا من الشرق والغرب، ان هؤلاء حظروا علينا حتى الاسلاك الشائكة، ومع ذلك فاننا اسرنا مرتزقة من 18 دولة ولم يكن لنا من ناصر سوى الله»

التعليقات