قدرت المؤسسة العامة للبريد في تقريرها الصادر مؤخراً حول حجم الأضرار التي لحقت بها، بأكثر من مليار ليرة منها ما يقارب 600 مليون ليرة، ناتجة عن لصوصية بعض الموظفين من أمناء الصناديق ورؤساء المكاتب في المحافظات مستغلين الأزمة التي يمر بها سورية وسرقتهم المال العام. وأشار تقرير المؤسسة، إلى أن طرطوس تأتي في مقدمة حالات سرقة الأموال البريدية خلال الأزمة بمقدار 307 ملايين ليرة، تليها سرقات فرع مؤسسة البريد باللاذقية بمبلغ إجمالي 204 ملايين ليرة، ومكتب القامشلي بمبلغ 56 مليون ليرة، ورأس العين بحوالى 10 ملايين ليرة ثم مكتب بريد درعا بستة ملايين ليرة، ومكتب حماة بمبلغ ستة ملايين ليرة وآخرها حتى تاريخ إعداد التقرير ما تعرض له مكتب بريد دير الزور من اعتداء وسرقة لمحتويات المكتب والتي لم يتم حصرها بعد مع تقديرها بعدة ملايين من الليرات. وتبلغ قيمة الأموال المسروقة حتى تاريخه أكثر من مليار ليرة دون تقدير لحجم الأضرار التي طالت البنية التحتية والأساس ومستلزمات العمل البريدي. من جانب آخر، بين تقرير المؤسسة كما ذكرت تشرين، أن عدد الاعتداءات على المنشآت البريدية وصل لأكثر من 45 اعتداء لحقت أضرارها بالكوادر البشرية العاملة والأبنية والأموال والآليات العائدة للمؤسسة، حيث تمت سرقة مكتب بريد الحارة وسرقة حوالى مليون ليرة منه، وتعرضت مديرية بريد إدلب إلى سرقة تجهيزات ومعدات فيها بقيمة نصف مليون ليرة وخسارة مكتب بريد درعا حوالى مليون ليرة. وسرقة أكياس البريد المؤمن عليها في مكتب أبو الظهور بإدلب بقيمة ستة ملايين ليرة ومثله مكتب بريد جسر الشغور لحق به التخريب وتعرض أيضاً مكتب بريد خربة غزالة بدرعا للسطو والتخريب وسرقة 1.5 مليون ليرة منه، كما هاجم المسلحين مبنى مديرية بريد حماة واستهدفت الأموال والأثاث والمعدات من حواسيب وطرود بريدية ومراوح وكاميرات المراقبة وجهاز التسجيل الخاص وأغلب معدات غرفة الطوارئ. حيث قدرت المؤسسة قيمة هذه الأضرار بأكثر من عشرة ملايين ليرة، إضافة لسرقة أكثر من 17 سيارة من أنواع مختلفة تزيد قيمتها الإجمالية على 20 مليون ليرة. كذلك سرقة وحرق دراجات نارية يستخدمها موظفو البريد لتوزيع الرسائل والطرود البريدية للمواطنين مباشرة يزيد عددها على 15 دراجة وقيمتها أكثر من 1.1 مليون ليرة تعود لخدمات بريد درعا وحماة وريف دمشق وطرطوس ودير الزور.

التعليقات