ندد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي اليوم الخميس بالاستهداف الممنهج الذي تتعرض له سورية لإنهاء دورها الحاضن للمقاومة, مشيرا إلى أن الحكومات العربية وضعت نفسها موضع المنفذ لإرادة القوى الاستعمارية من خلال دعوتها مجلس الأمن للتدخل في سورية وتجاوزها تقرير بعثة المراقبين العرب الذي أكد وجود عصابات مسلحة في سورية ممولة ومدعومة من الخارج.
واستنكر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي, في بيان له , تلقت وكالة "يونايتد بريس انترناشيونال" الأمريكية نسخة منه, "الحكومات العربية التي وضعت نفسها موضع المنفذ لإرادة القوى الاستعمارية", مضيفا أن " سورية تتعرض إلى استهداف ممنهج لإنهاء دورها الحاضن للمقاومة".
وأوضح البيان أن " الحكومات العربية وضعت نفسها موضع المنفذ لإرادة القوى الاستعمارية والصهيونية, من خلال دعوتها مجلس الأمن للتدخل في سورية, متجاوزة تقرير مراقبي الجامعة العربية الذي اثبت وجود العصابات المسلحة في سورية والممول من أميركا ووكلائها في المنطقة".
وعقدت اللجنة الوزارية العربية يوم الأحد الماضي, لمناقشة تقرير بعثة المراقبين العرب, حيث أوصت اللجنة بتمديد بعثة المراقبين في سورية لشهر واحد, تلاه اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب, حيث قرر التمديد للمراقبين لشهر آخر.
وكان تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سورية, الذي ناقشته اللجنة الوزارية العربية يوم الأحد الماضي, أن البعثة لاحظت أن هناك تجاوباً من الجانب الحكومي لإنجاح مهمتها ولم تفرض أية قيود على تحرك البعثة، كما استشعرت البعثة في بعض المدن حالة من الاحتقان الشديد، والظلم والقهر الذي يعاني منه المواطنون السوريون وهناك اقتناع لديهم بضرورة حل الأزمة السورية بصورة سلمية وفي الإطار العربي من دون تدويل، حتى يتمكنوا من العيش بسلام وأمان.
وكانت جامعة الدول العربية قدمت مؤخرا بنود خطة, وافقت عليها الحكومة السورية, والتي تتضمن سحب المظاهر المسلحة والإفراج عن المعتقلين وبدء حوار وطني وإرسال مراقبين إلى البلاد لمراقبة الأوضاع هناك, إلا إنها قررت فيما بعد فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على سورية وتعليق عضويتها في الجامعة
ووقعت سورية في شهر كانون الأول الماضي في العاصمة المصرية القاهرة على مشروع بروتوكول خاص بإرسال مراقبين عرب إلى سورية, حيث باشرت البعثة في 27 من الشهر الماضي مهامها في حمص وامتدت جولاتها إلى ريف دمشق وادلب ودرعا وحماه والسويداء وحلب وطرطوس, والتقت المواطنين هناك, وذلك للتأكد من مدى التزام سورية ببنود الخطة العربية.
وكان حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي ندد بالسماح للمعارضة السورية بعقد مؤتمرها في تونس، معتبرا هذه الخطوة تمثل عنوانا لانخراط الدولة التونسية في خط العداء لسورية ودورها الممانع والمقاوم للصهيونية وأمركة المنطقة, كما استنكر بشدة قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية , معتبرة أن القرار يفتح المجال أمام التدخل الأجنبي
 
سييريا ديلي نيوز

التعليقات