أكد النائب الاقتصادي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل أن الوزارة سنتفاعل مع المستهلك وعليها تعليمه أولاً كيفية الدفاع عن نفسه وبطرق حمايته لنفسه وترك المجال له للتعبير عن نفسه لأنه الإنذار المبكر للحكومة. وأشار جميل في اجتماع مع مديري الإدارة المركزية والمدراء لعامين للشركات التابعة للوزارة  إلى أنه على الوزارة حماية المستهلك من السعر الذي يعكس كماً ونوعاً معيناً من البضاعة وذلك بدور ذكي من الدولة وبأشكال مختلفة، لافتاً إلى أنه ليس كافياً نزول الوزارة إلى السوق وإمساكها بالمخالفين. أضاف جميل أن العمل خلال المرحلة القادمة يجب أن يكون بشكل قوي وذكي فالقوة في العمل لا تكفي، وأن العمل سيكون وفق أهداف وهذه الأهداف تحقيقها ضمن زمن معين وليس بزمن مفتوح، مؤكدأ ان الهدف القريب المدى للوزارة حالياً هو موارد الطاقة للمواطن من «غاز ومازوت». ولفت إلى أنه هناك شيئاً مستعجلاً يجب القيام به وفي الوقت نفسه يجب التأسيس لشيء آخر، والأمور ما زالت قيد الدراسة حتى يتم وضع تصور وإستراتيجية عامة للوزارة، وجميع الحكومات تحاسب بعد 100 يوم كما يعلم الجميع. وفي حديثه أمام مديري الإدارة المركزية قال النائب الاقتصادي "أعتقد أن إعادة إحداث الوزارة له معنى سياسي واقتصادي كبير وفيه رسالة سياسية للناس وللفعاليات الاقتصادية وللعالم كله بأن الدولة السورية تريد أن تلعب دوراً قوياً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية". وأشار الدكتور جميل إلى أن "النهر لا يمكن الخوض فيه مرتين"، ولذلك فإن دور الدولة لا يمكن إرجاعه إلى قوته كما في السابق ولكن يمكن إعادته بشكل جديد، ومع تنوع وتشعب الاقتصاد السوري لا يمكن إدارته بالطريقة ذاتها، وللحفاظ على دور قوي يجب التفكير بطريقة أخرى وآليات جديدة وأن يكون ذكياً ولأنه ذكي سيكون قوياً على العكس من وقت سابق عندما كان قوياً فقط. وأكد وزير حماية المستهلك "لن نعمل كمطاوعين ولكن الرقابة التموينية ستكون من أحد أقل الأدوات التي سنلجأ إليها ومسألة ضبط السعر لن نتخلى عنها، ليس بالعصا ولكنها ستكون آخر علاج إذا لم تنفع الحلول الأولية، ولذلك هناك ضرورة لاستخدام أساليب ذكية ولا مانع أبداً من أن تلعب الدولة دوراً منافساً، وهي لن تنسحب من هذا الدور ورغم انسحابها سابقاً بعض الشيء فإن عليها إعادة تقوية هذا الدور". كما طلب وزير التجارة الداخلية من مدير حماية المستهلك تفعيل مديريته وتلقي الشكاوى ومعالجتها بأسرع وقت، وإيجاد قنوات جديدة للتواصل مع الناس وأهما إيجاد قنوات تكون إلكترونية من خلال إحداث موقع إلكتروني خاص للمديرية تتلقى من خلاله الشكاوى، وكذلك إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كونه من المواقع الكثيرة الزياة ويمكن التفاعلة من خلالها مع المواطنين. بدوره قال مدير الموارد البشرية في الوزارة: إن مشكلتنا في الفساد والعمل المؤسساتي ضعيف ومن يصنع قراراً يؤسس للفساد فهو الفاسد بعينه. وعلق الوزير جميل على هذا الموضوع قائلاً: إن منظومات الفساد ذكية جداً ولذلك علينا خلق برامج أكثر ذكاءً منها، مؤكداً أنه ستتم إعادة النظر في الأسس التي يتم عليها تحديد الأرقام والتخلي عن الأسس الكلاسيكية التي تسمى «الإسقاط».

التعليقات