محضر الاجتماع السري الطارئ في مقر حزب الحرية والعدالة . عقد حزب الحرية والعدالة " الذراع السياسي لجماعة الإخوان " اجتماعا سريا طارئا لقيادات الحزب بالمحافظات بقيادة خيرت الشاطر وعصام العريان ، حيث تناولوا خطة تحرك " الجماعة والحزب " في حالة فوز أو سقوط مرشحهم محمد مرسي ، وذلك من خلال عدد من النقاط أهمها : (1 في حال سقوط مرشحهم محمد مرسي ستقوم مجموعات مدربة من جماعة الإخوان المسلمين باستدراج الشباب للخروج في مظاهرات ضد الفريق أحمد شفيق ويتم خلالها إطلاق النار عن طريق قناصة وخلايا نائمة في مواقعها فوق الأسطح والعمارات في كل من العباسية – مصطفى محمود – التحرير – الدقي ..... إلى جانب ذلك تحرك المجموعات البدوية الموكل إليها ضرب نقاط التفتيش في سيناء للتسهيل . (2 في حالة فوز الدكتور محمد مرسي توجد قائمة تضم 300   شخص من الشخصيات العامة  في عدة محافظات  سيتم تصفيتهم في لحظة محددة وفي توقيت واحد ، وذلك لبث الهلع والرعب والفزع ، وبذلك يخضع الشعب ويتم تهيئته لتنفيذ مشروعهم القهري وهو دولة الإخوان الكبرى وعاصمتها القدس . (3 في القاهرة سيكون التحرك على ثلاثة محاور : الأول ) الهجوم على سجن طرة سواء نجح مرسي أو شفيق واغتيال " علاء وجمال والعادلي " وكان مبارك ضمن هذه القائمة قبل أن يتم نقله للمستشفى العسكري – وكذلك كل القيادات التي تملك عليهم أسرارا خطيرة ... الثاني ) الهجوم  على الثوار في الميادين وقتلهم ورمي أوراق وبطاقات لضباط شرطة وأمناء وعساكر في الميادين وطلقات ميري تابعة للشرطة مع وجود كاميرات مثبتة الآن لتوثيق ما سيحدث وإلصاقه بالشرطة والجيش وبناء عليه يتم هجوم الأهالي على الشرطة والجيش للانتقام للشهداء ويتم حل الشرطة ويحل محلها ميليشياتهم باسم قوات حماية الثورة ... الثالث ) اقتحام معبر رفح وإطلاق صواريخ بعيدة المدى يصل مداها لتل أبيب من داخل سيناء تحمل اسم الجيش المصري ويكون رد فعل إسرائيل هو ضرب غزة وصرف نظر المجتمع الدولي لغزة والاعتداء على إسرائيل في الوقت الذي يقتلون هم في الداخل جميع المعارضين وهذا الكلام موكل لقيادات البدو والعريان يعرفهم جيدا . (4 أن يقوم قادة الإخوان بتشكيل لجان ومجموعات  يطلق عليها المجموعات الخاصة بحماية القادة والموكل إليهم تصفية أي متحرك يقترب من مقارهم في المحافظات أو من يعارضهم ، كما يوكل إليهم الانتشار كقناصة فوق الأسطح للسيطرة على مداخل الشوارع ومنع الشرطة من مقاومتهم . (5 تلقّى عصام العريان التمام من القادة بالمحافظات ، حيث تم التعاقد مع البلطجية ومسجلي الخطر على أن يهاجموا المراكز وأقسام الشرطة مقابل عدم القبض عليهم أو اعتقالهم بما أنهم مسجلون خطر وخطر على الشعب وأن يتعاملوا مع الجماعة في حدود ماهم مكلفون به ، وهو حرق المنازل لكبار رجال الشرطة بالمدن والقرى والمراكز ، وكذلك منع سيارات الشرطة من التحرك أو النجدة لأي مواطن يستغيث . (6 الهجوم على مراكز الإسعاف في القرى والمراكز والمدن وحرقها هي ومراكز الإطفاء وإلصاقها في البلطجية . 7) التحرك من جانب النساء الإخوانيات لنشر الخوف في قلوب الأسر على شبابهم وعدم السماح لهم بالخروج في مظاهرات لعدم تعرضهم للقتل بيد الجيش والشرطة وأن الإخوان سيتولون المهمة بالنيابة عنهم .. هذا بلاغ لكل مسؤولي مصر للتحقيق فيه .. هذا تحذير لنقاط التفتيش في الحدود وسيناء للإنتباه .. هذا تحذير للجيش بأن يضع جنوده في حالة تأهب في أي حالة من الحالتين . فكل ذلك سيتم بمعرفة  من " حكام مجلس التآمر الخليجي " ونحن السوريون ... نعتبر حقيقة : الوضع الخليجي وضع مأساوي ، نحزن على إخواننا في الخليج فقد أقحمهم حكامهم في أوضاع لا ناقة لهم فيها ولا جمل فهم بين مطرقة الأمريكي وسندان الإيراني . ولم يستطع حكامهم بناء علاقات سوية مع البعد الاستراتيجي الطبيعي والوحيد لهم العراق وسورية واليمن ( لا حكومات ولا شعوب ) هذا بالنسبة للوضع الخارجي أما بالنسبة للوضع الداخلي فمعظم دول الخليج ما عدا السعودية هي أصلا محتلة من قبل عمالة أجنبية ( طبعا العربي عندهم يعتبر أجنبيا من حيث العمالة وشروط الإقامة ) ولا يشكل أصحاب هذه أو 15% من نسبة السكان  البلاد سوى 10 % ويعد العدوان على سورية تعزيزاً لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سيطاولهم حكماً نظراً للتركيبة المتواجدة لدى بعض دولهم . ولكن رغم ذلك ففي حالة ضرب سورية فإننا كسوريين نتوقع أن يسهم حكام الخليج بمطاراتهم وأموالهم بضرب سورية ، كيف لا وقد ساهموا بضرب العراق عام 2003 رغم انسحابه من الكويت عام  1991 ، مع العلم أن العراق هو دولة أكثر أهمية من سورية بالنسبة للخليج في وقف التمدد الإيراني ورغم ذلك قاموا بضربه ؟ الإيرانيون يعتبرون إسقاط النظام السوري بالقوة العسكرية الخارجية مجرد مقدمة لضرب إيران لذا فهم اتخذوا القرار وسينفذونه وقد أبلغوا الأتراك والأميركيين بهذا الأمر ولم " يبلغوا الخليجيين لاستخفافهم بالدول العربية الكرتونية الخاضعة بشكل مطلق للإرادة الأميركية " ، والقرار الإيراني يقضي بدخول حرب شاملة مع تركيا ومع الوجود الأميركي في دول الخليج إذا تحركت أي قوة أطلسية بما - فيها تركية - ضد سورية . حتى وصل بهم الأمر لتهديد مباشر للأتراك . ليس ضرباً في الخيال ، بل هي حقيقة ساطعة سطوع الشمس في كبد النهار ... فالقيادة أصبحت للمشايخ وأصحاب الشماخات والعباءات ... مع كل الاحترام لكل الزي العربي الأصيل ... نفط ، وذهب ، وخيول ، وصقور للصيد وسيارات أميركية فارهة وطائرات شخصية وسيارة رانج روفر مزودة بكشاف ، وكمبيوتر عالي الدقة وأشعة خضراء وفوق البنفسجية ... كل ذلك يستوجب القيادة ويرخص للمشايخ التقدم للأمام في اتجاه القيادة الجماعية هذه المرة . العناصر التي كانت حاضرة في المسألة الأفغانية في ثمانينات القرن الماضي ، هي نفسها تحضر في المسألة السورية ، مع فارق أنها اليوم قد تفضي إلى حرب إقليمية شاملة ... المستعربين الذين احتلوا بلاد الحجاز و جوارها خاصةً بعد الهزائم المتلاحقة التي أصابت هذا المشروع منذ أكثر من عشرة أعوام كانت الأصعب في تاريخ الصراع مابين قوى الباطل وقوى الحق والتي كانت أعمقها هزيمتين متتاليتين أفقدتا هذا المحور الكريه  صوابه وجعلته يستخرج كل أنواع حقده ويظهر كل ألوان إرهابه التي صبغت وجه العالم بالدماء البريئة التي بفعل هيجائه المتفلّت من كل عقال أي هزيمة  2006  ومن ثم هزيمة انسحابه من العراق وهذا ما تم التحذير منه قبل الانسحاب من العراق بأن المنطقة ستدفع ثمناً باهظاً نتيجة لتلك الهزائم التي أصابت هذا المشروع في صميمه وعليه كان لابد من مواصلة عملية المقاومة ورفع مستواها إلى الحد الذي يتناسب مع مستوى الإرهاب الذي تمارسه قوى الشر العالمية . مقاربة المستعربين الذين احتلوا بلاد الحجاز و جوارها للازمة السورية تجلت من خلال : حملات جمع تبرعات علنية ... فتاوى تكفير النظام السوري والطائفة الـ ( ... ) ... تشجيع عناصر على الهجرة والجهاد ... خطب التعبئة العامة بنفس غرائزي ... غطاء رسمي ودعوات شعبية ورسمية لتسليح المعارضة السورية .. النظام السعودي لا يريدها ثورة من أجل الديمقراطية والحرية ، فثمة هلع ينتاب النظام من تكاثر الديمقراطيات المحيطة به ، لم يعد مدهشاً أن يسيل لعاب القادة السعوديين للعبة " المجازر " التي قد تقع أحياناً عن سابق عمد ، لتثبيت الصورة وتجميد اللحظة المأساوية في الوعي الشعبي ، وفي الإعلام الدولي ... وللتذكير : مصادر عراقية ذكرت أن هروب طارق الهاشمي من بغداد كشف عن لعبة كبيرة : موّلتها " المخابرات السعودية " وتورّط فيها الهاشمي وأيّاد علاوي المقيم في عمان وكانت : تهدف إلى الانقلاب على حكومة نوري المالكي بدعوى وقوفه إلى جانب سوريا وتشكيل حكومة جديدة بقيادة إيّاد علاوي على رأس جدول أعمالها المشاركة في محاصرة سوريا . كانت المؤامرة ستبدأ بتنفيذ عمليات اغتيال لكبار القادة العراقيين على رأسهم نوري المالكي وكانت وحدة المرافقة لطارق الهاشمي هي التي ستنفذ عمليات الاغتيال . ووفقا للمؤامرة فان طائرة هليوكوبتر أردنية كانت ستنقل أياد علاوي إلى بغداد بعد سيطرة قوات موالية له على المنطقة الخضراء . ووفقا للمعلومات : :  المخابرات السورية لعبت دورا بارزا في كشف المؤامرة وتنبيه نوري المالكي " وكانت وحدة كوماندوز سورية جاهزة لاعتراض طائرة أياد علاوي بمجرد دخولها الأجواء العراقية " فافطر نوري المالكي بالهاشمي وعلاوي قبل أن يتغديا به . وشدد في مؤتمر صحافي في بغداد على أن حكومته : " لا تقبل بأي تدخل بالقضاء العراقي " ... وأضاف :

" ما دخل الجامعة العربية وما دخل الأمم المتحدة وما دخل العالم بقضية بسيطة هي قضية جنائية ؟ " واعتبر أن  هروبه " الهاشمي " إلى دولة أخرى قد يخلق مشاكل ، لذا لا نتمنى من حكومة أن تسهل ذلك .

ومراقبون في عمان والسعودية وسوريا أكدوا بأن طوابير من الدبابات السعودية اتجهت من المملكة السعودية باتجاه الحدود ( الأردنية ، السورية ) وذلك في إشارة فسرها البعض على أنها تهديد للنظام السوري وربما لعمليات عسكرية مرتقبة ضد النظام السوري في ظل معلومات مؤكدة على نزع الأردن للألغام التي كانت منتشرة على الحدود السورية  ـ  الأردنية ... ولأن الفجور والتبجح هو إحدى سمات السياسة الأمريكية مقابل الغفلة والبلاهة وربما التبجح بالخيانة التي هي إحدى سمات من يصفون أنفسهم بالإسلاميين . نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى دراسة بتاريخ 21 / 2 / 2012 أعدها رجل الاستخبارات الأمريكي " جيفري وايت "  تحدث فيها بصراحة ووضوح عن الخطط الأمريكية لشن حرب غير مباشرة على سوريا . في هذه الدراسة دعا رجل الاستخبارات الأمريكية : لتدمير البنية الأساسية للدولة السورية من خلال تدمير محطات توليد الطاقة الكهربائية ونسف خطوط نقل الطاقة وقطع خطوط الهاتف فضلا عن إشعال الفتنة المذهبية بين أبناء الشعب السوري . أما منفذو عمليات التخريب فهم جماعات القاعدة التي أرسلت بها الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها " السعودية و قطر "  فضلا عن مسلحي الإخوان المسلمين ويبقى ذلك التنظيم الهامشي المسمى بالجيش السوري الحر والممولون هم ذات الدول ومن ضمنهم النظام السعودي صاحب ( الفكرة الممتازة بتسليح ما يسمى بالجيش السوري الحر ). لو كان النزاع طائفيا أو مذهبيا من الأساس لما احتاج الشيطان الأكبر للتأكيد على استغلال هذه الورقة وتثميرها كما تقول الورقة ولكن الهدف الأساسي هو إسقاط النظام السوري وما يمثله في دومينو السياسة الدولية وصولا لإعادة تأكيد الهيمنة الأمريكية المطلقة على شئون المنطقة والعالم بأسره . الصراع الدائر الآن على سوريا هو صراع على امتلاك العالم وليس صراعا إقليميا ولا مذهبيا على من يملك دمشق وهو تكرار شبه حرفي للصراع الذي أشعله الغرب في أفغانستان هذه المرة مع اختلاف الظروف والملابسات ومع دخول الصين وإيران كقوى تسعى لتأكيد صعودها في مواجهة الهيمنة الأمريكية ورغبتها في الهيمنة على موارد الطاقة لأن من يملك الشرق الأوسط يملك العالم بأسره . أما عن العناصر المكلفة بتخريب وتدمير الدولة السورية فهي نفسها التي أبلت بلاء ( حسنا ) في حربها على السوفييت لصالح سيدهم ومالك رقابهم الأمريكي المبجل حيث نال هؤلاء مكافأتهم في السابق بقضاء عطلة نهاية العمر في معتقل جوانتنامو أما كبار المحرضين والمفتين فيجري الحفاظ على حياتهم في انتظار فتنة أخرى يؤدون فيها دورهم في إصدار فتاوى التكفير والقتل وإباحة عمليات التخريب ، استجابة للتعليمات التي يصدرها جيفري بنوعيه : وايت و فيلتمان .  و الآن تزداد الخطط الأمريكية وضوحا وجلاء وهي واضحة في الأصل إلا على من أعمى الله بصره وبصيرته عن رؤية الحقائق وعن الحفاظ على وحدة الأمة وتماسكها في مواجهة التحالف الغربي الصهيوني الذي يريد أن يحيل عالمنا العربي إلى أرض محروقة ليس فيها قوة يمكنها التصدي لهم . ثم يزعمون أنهم يريدون تحرير فلسطين واستنقاذ الأقصى

سعيد سليمان سنا

سيريا ديلي نيوز

التعليقات