أكد وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات محمد الشعار، التزام سورية الفاعل في مواجهة آفة المخدرات الخطيرة. وأشار الشعار خلال ندوة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي، إلى أن سورية اعتمدت على الصعيد الوطني إستراتيجية للحفاظ على نظافة المجتمع من المخدرات عبر اتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحتها، وكان أبرزها صدور قانون المخدرات رقم 2 لعام 1993 الذي ينص على جوانب عقابية رادعة تصل حد الإعدام في حالات زراعة المخدرات، والاتجار بها وتصنيعها لغير الأغراض المرخص لها، إلى جانب ما تضمنه القانون من نظرة إنسانية باعتبار المتورطين في تعاطي المخدرات وإدمانها مرضى أوجب العناية بهم وتقديم المساعدة لهم ومعالجتهم في مصحات أنشئت لهذا الغرض مع مراعاة السرية التامة فيما يخص الخاضعين للعلاج وعدم تعريضهم لأي مساءلة قانونية. ونوه الشعار، بأن سورية لا تزال في مقدمة الدول النظيفة من المخدرات، ولا تعاني مشكلة حقيقية من إفرازاتها السلبية وهى ليست أكثر من بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي، لافتاً إلى أن عدد السوريين الذين يتعاطون المخدرات بحسب إحصائية عام 2011، بلغ 4611 شخصاً بنسبة لا تتجاوز ثلاثة متعاطين بين كل عشرة آلاف مواطن، وهى أدنى نسب التعاطي في العالم. وبين الشعار، أن الوزارة نجحت خلال العام 2011 بمصادرة 1266 كيلو غرام حشيش مخدر، و92 كيلو هيروين مخدر، و2 كيلو كوكائين، و1480 كيلو قنب هندي، و23 مليون حبة كبتاغون مخدر، إضافة إلى تنفيذ 11 عملية تسليم مراقب بالتنسيق مع دول أخرى أدت لضبط كميات من المواد المخدرة وإلقاء القبض على حاملي هذه المواد والمتاجرين بها. ولفت الشعار، إلى أن الوزارة تولى اهتمامها البالغ لإدارة مكافحة المخدرات وتوفر لها كل المتطلبات والإمكانات وخاصة في إطار إعداد وتأهيل عناصرها من مختلف الرتب من خلال الإيفاد الخارجي وإقامة الدورات المحلية التخصصية    

التعليقات