واصل الأداء السلبي ضغطه على سوق دمشق للأوراق المالية مع إصرار الباعة على تصريف أسهمهم والمشترين على البقاء خارج السوق وترقب الظروف وأسعار الأسهم. ومع خروج ثلاثة أرباع الأسهم المدرجة عن التداول، خسر مؤشر السوق نقطتين بضغط من هبوط أسعار أسهم لثلاث شركات من الشركات الخمس المتداولة. ورغم تسجيله أربعة عشر انخفاضاً خلال شهر انحصرت خسارة المؤشر بحدود 24.11 نقطة بعد إغلاقه أمس عند 851.46 نقطة. في المقابل تحسن حجم التداول الإجمالي متخطياً الوسطي اليومي بعد أن تجاوز 90 ألف سهم منهم 83.8 ألف على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي وحده. على حين بقيت قيمة التداول الإجمالية بعيدة عن الوسطي رغم تحسنها حيث بلغت 8.8 ملايين ليرة على حين الوسطي 15.5 مليون ليرة، إلا أن مؤشر حجم التداول هو الأكثر أهمية من القيمة. وجرت التداولات على أسهم لخمس شركات، انخفضت منها أسعار أسهم لثلاث شركات، كان الانخفاض الأكبر لسهم بنك قطر الوطني- سورية بنسبة 0.99%. كما نقلت الوطن عن الوسيط المالي  في شركة المركز المالي الدولي للوساطة المالية سعيد فواز العودة : ما زال أثر التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد واضح في السوق، فقد ولدت هذه التطورات مشاعر قلق دفعت العديد من المستثمرين لعرض أسهمهم مع انسحاب كلي للمشترين، باستثناء جلسة أمس التي شهدت عودتهم على سهم سورية الدولي الإسلامي». وبيّن العودة بحسب "الوطن " أن مشاعر (الخوف والطمع) في السوق المالي مؤقتة ومتبدلة، ولكن الخشية من عودتها لتسيطر على السوق لمدة ليست بالقصيرة ولاسيما مشاعر الخوف، هو احتمال امتدادها لتؤثر في الذهنية السائدة للسوق ليصبح السوق سوقاً (دببياً) بيعياً، وهذا يقتضي ويتطلب برأيه صدمة للسوق لكي لا نرى مشاهد رأيناها خلال العام الفائت وخاصة بعد أن شهد السوق استقراراً لفترة ثمانية شهور تقريباً، وهذا الاستقرار يبرر عدم الإسراع في إطلاق الصندوق الوطني للاستثمار في تلك المرحلة.   syriadailynews  

التعليقات