يبدو أن مهنة مدبرات المنازل تحتل الصدارة في قائمة الرواتب المرتفعة لعمال وعاملات القطاع الخاص في محافظة اللاذقية.
وتشير بعض الإعلانات المنشورة على فيسبوك، في صفحة “فرص عمل لكل الفئات في اللاذقية”، إلى وجود طلب كبير على مدبرات المنازل وعاملات التنظيف برواتب تتراوح بين مليون ونصف المليون ومليوني ليرة.
من بين الإعلانات، كان هناك عرض براتب مليون ونصف المليون ودوام يمتد من الساعة 9 صباحًا حتى 9 مساءً، مع يوم عطلة في الأسبوع.
وعلى الرغم من وجود عدة عاملات، إلا أن بعض التعليقات اتهمت أصحاب العروض بالاستغلال بسبب الراتب المنخفض مقارنة بعدد ساعات العمل الطويلة التي تبلغ 12 ساعة يوميًا.
ومن جهة أخرى، كان هناك طلب لمقيمة للعناية بطفلة براتب مليون ونصف المليون، وطلب آخر لمقيمة لرعاية طفلة أخرى براتب مليوني ليرة وعطلة أسبوعية.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك إعلان آخر يطلب مدبرة منزل براتب 2 مليون مع إكراميات.
على الرغم من أن هذه الرواتب لا تكفي بالكامل لتلبية احتياجات العاملين وعائلاتهم، إلا أنها تبقى جاذبة مقارنة بالرواتب في القطاع العام التي تتراوح متوسطها الشهري حوالي 279 ألف ليرة.
هذا التباين الكبير في الرواتب بين القطاع الخاص في اللاذقية والقطاع العام، يدفع العديد من العمال والموظفين في القطاع العام لتقديم استقالاتهم والانتقال إلى العمل في القطاع الخاص.
في الوقت نفسه، أعلن رئيس اتحاد عمال اللاذقية، “منعم عثمان”، في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن عدد الاستقالات بلغ 900 استقالة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، بمتوسط 150 طلب استقالة شهريًا منذ بداية عام 2023.
وأشار إلى أن المستقيلين يجدون عملاً آخر في الزراعة أو كسائقي تاكسي ووظائف أخرى توفر دخلاً أعلى بكثير من الرواتب الشهرية.