كان المشهد في الجلسة الطويلة لمجلس الشعب المصري أمس معبّراً. بين النوم العميق للنواب الجدد ومحاولات خروج آخرين عن النص المكتوب للقسم الدستوري، كان «الإخوان المسلمون» يضعون اللبنة الأولى لمرحلة حكمهم النائب السلفي تلعثم. حاول أن يسير على خطى زملاء أضافوا عبارة إلى قسم مجلس الشعب، لكنه أسقط من عبارة «بما لا يخالف شرع الله»، أهم كلمة، وهي «لا»، وذلك في أول خروج عن النص قاده سلفيون في استعراض لإعلان الوجود تحت قبّة لم يحلموا بالاقتراب منها، وقامت تنظيماتهم في الأساس على تكفيرها واعتبارها من رموز «دولة الكفر».   كما أعلن نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمون» في مصر خيرت الشاطر، التزام الحركة وحزبها «الحرية والعدالة»، الحائز الأغلبية النيابية، بمعاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية. وأضاف الشاطر، في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» المصرية، نشرت اليوم الثلاثاء، «لقد أعلنا بكل وضوح أننا كمصريين سنلتزم بما التزمت به الحكومة المصرية، بغض النظر عن تحفظاتنا على أي شيء آخر، وهناك التزام بكل الأمور المتعلقة بالاتفاقيات عموماً، لا مع إسرائيل فقط، سواء اتفاقيات الغاز أو البترول أو أي أمر من الأمور، فكلها مرتبطة بالمؤسسات لا بأفراد»

التعليقات