لا يفرق الغلاء والفقر في سوريا بين مؤيد و معارض فباتت الطوابير في كل مكان.
حيث وصف عمران رضا، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، الوضع بأنه سلسلة من الأزمات. وقال "نشهد مستويات من الفقر لم نشهدها من قبل، ومستويات من العوز لم نشهدها من قبل".
أما الأسوأ فبات يطال الأطفال، إذ كشف المسؤول الأممي، بحسب ما أفادت رويترز، أن "آليات تكيف سلبية مع تلك الأزمة باتت منتشرة". وأوضح أن العديد من العائلات أصبحت تتجه إلى تشغيل الأطفال، أو تلجأ إلى تزويج القاصرات، وسط ارتفاع مستويات الدّين الآن بشكل كبير".
كما قال: "الناس يبيعون متعلقات أساسية من بيوتهم".
فيما أوضحت آنا سيرفي، مديرة المجلس النرويجي للاجئين في سوريا، أن الناس يضطرون في مختلف أنحاء البلاد لاختيارات صعبة، مثل الاختيار بين سداد العلاج الطبي لأحد الأبوين أو توفير المال من أجل وجبة للأطفال.
أما اللباس أو غيره من الاحتياجات فبات من الكماليات، إذ قلما يشتري العديد من السوريين على سبيل المثال ثيابا لصغارهم.
ويعاني الاقتصاد السوري من أضرار واسعة لحقت بالبنية التحتية والصناعة خلال الحرب وازداد تدهورا منذ 2019 عندما تسببت تداعيات الأزمة المالية في لبنان .
فيما تؤكد الأمم المتحدة أن عدد المعوزين بلغ 14.6 مليون نسمة في 2021 بزيادة 1.2 مليون عنه في 2020، وأمام هذا الواقع المرير انتشر الفقر المدقع بين حوالي ثلثي السكان الذين يعيشون في البلاد حاليا، والذين يبلغ عددهم نحو 18 مليون نسمة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات