يبدو حال مراجعي فرع محروقات ريف دمشق مزرياً فالانتظار الذي شهدناه على مدار يومي الخميس والسبت من قبل المراجعين ومحاولتهم إنجاز معاملاتهم في ظل مرحلة انتقالية تشهدها محروقات الريف يحتاج إلى معالجة، خصوصاً أن المكلف بتسيير الفرع رئيس دائرة المحطات لا يكاد يهدأ فبين تسيير المعاملات وإنجاز الأعمال المختلفة لا يجد الرجل وقتاً للكلام.
حالة الانتظار يرى فيها البعض ذلاً، خصوصاً مع تزامنها مع مراجعات مختلفة لجهات أخرى وخصوصاً من الجهات التي تحتاج للحصول على مخصصاتها من مادة المازوت فالبعض يبحث عن معاملته التي قدمها منذ شهر وآخر قدمها منذ شهرين، مدير الفرع وجه المعنيين بالبحث، بعضهم وجد معاملته وبعضهم مازال يبحث لتزامنها مع يوم السبت لا يوجد فيه بعض العاملين لأنه يوم عطلة.
المكلف تسيير أمور محروقات الريف محمد ليلا أعاد المسألة عند جوابه للبعض بأن المسألة تعود للإدارة السابقة ولتراكم المعاملات وعدم إنجازها موجهاً سؤاله للبعض لماذا كل هذا الوقت حتى تراجعوا واعداً بمعالجة هذا الخلل.
وشكل ليلا لجنة للإشراف على توزيع مادة مازوت التدفئة على المدارس ابتداء من مدارس مجمع قدسيا غداً (اليوم الأحد) موزعاً العمل على ثلاث مجموعات ومبرراً الإشراف على التوزيع بحضور اللجان لإيصال مستحقات المدارس كاملة ومنع التواطؤ الذي قد يحصل أثناء التوزيع والذي قد يؤدي إلى التلاعب بكمية المخصصات مطالباً الفرق التي شكلها بالعمل على وصول الكميات كاملة إلى المدارس من خلال هذه اللجان التي ستتأكد من ذلك ومن خلال متابعة عملها من خلال ما ترفعه من تقارير. في وقت رأى فيه الحضور أن هناك كميات كبيرة تتسرب من مازوت المدارس إلى السوق السوداء نتيجة تلاعب الموزعين.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في ريف دمشق ريدان الشيخ بين  أن عملية توزيع مازوت التدفئة بلغت للأيام العشرة الأخيرة من الشهر الأول للدفعة الثانية نحو 3 ملايين و700 ألف ليتر وزعت على 74 ألف بطاقة وذلك بنسبة تصل إلى 10 بالمئة من إجمالي المسجلين موضحاً أن عملية التوزيع في تلك الأيام وصلت إلى 20 طلباً يومياً أي ما يقرب من 480 ألف ليتر يومياً، وكاشفاً أن توزيع مازوت التدفئة قد عاد إلى النسبة المسموح بها قبل العطلة الحكومية وتقرب من نحو 12 طلباً يومياً أي بمعدل 288 ألف ليتر وأن نسبة التوزيع منذ بداية شهر شباط وصلت لحوالي 9 بالمئة أي إن معدل نسبة التوزيع من مازوت التدفئة للدفعة الثانية قارب 19 بالمئة في ريف دمشق وذلك من دون حساب كميات التوزيع المباشر للمازوت الحر من أجل التدفئة، ومؤكداً أيضاً عودة التوزيع لقطاع النقل إلى طبيعته وذلك بواقع 12 طلباً يومياً تقريباً.
وفي السياق كشفت مصادر متطابقة توقيف مدير محروقات الريف السابق واختلفت المصادر في أسباب التوقيف، وخصوصاً أنه تم ندبه إلى وزارة الصناعة بعد إعفائه من منصبه نهاية الشهر الماضي.
وكان قد تناوب على رئاسة فرع محروقات ريف دمشق خلال السنتين الأخيرتين عشرة مديرين، وهم كل من فيصل طريف وخلدون سعد وجهاد أبو حوا ومحمد غازي الصباغ وبسام حلاويك، ومن ثم تمت عودة فيصل طريف وبسام عماد والذي قدم كتاب اعتذاره ليتم تكليف شفيع السيوطي مديراً جديداً والذي كان يرأس الفرع لـ 3 أشهر في عام 2017 ثم تمت إعادة تكليف منصور طه بديلاً له في العام الماضي وكان ترأس الفرع في عام 2011 ليقال مع نهاية الشهر الماضي ويكلف محمد ليلا بتسيير الأمور.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات