أظهر تقرير أعده مصرف سورية المركزي حول التضخم في سورية أن بيانات الرقم القياسي لأسعار المستهلك تشير إلى أن معدل التضخم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام بلغ 22.54% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011 التي بلغ فيها معدل التضخم 4.68% أي إن سلة أسعار المستهلك سجلت ارتفاعاً كبيراً بما يقارب 17.85%. وبيّن التقرير الذي اعتمد على بيانات الرقم القياسي لأسعار المستهلك في سورية الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء حتى شهر آذار من العام الحالي 2012 أن معدل التضخم السنوي في آذار 2012 قد بلغ 30.77% مرتفعاً بمقدار 28.03% بالمقارنة مع شهر آذار عام 2011 إذ بلغ معدل التضخم السنوي فيه 2.74% وبمقارنة معدل التضخم السنوي المسجل في شهر شباط البالغ 21.34 % مع المعدل المسجل في آذار من عام 2012 فقد ارتفع معدل التضخم بما نسبته 9.43%. وأوضح التقرير أنه من خلال تفسير معدل التضخم بالاعتماد على المساهمة النسبية لمكونات سلة أسعار المستهلك تبين أن جميع مكونات السلة ساهمت بشكل موجب في معدل التضخم السنوي المسجل في شهر آذار من عام 2012 البالغ 30.77%. وقد جاء على رأسها مكون الأغذية والمشروبات غير الكحولية الذي ارتفع الرقم القياسي له بمعدل 39.30% وبنسبة مساهمة 18.23% يليه مكون السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى الذي ارتفع بمعدل 20.20% وبنسبة مساهمة 4.17% ثم مكون التجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة الاعتيادية بمعدل 37.12% وبنسبة مساهمة 2.20% وجاء بعدها مساهمة مكون الملابس والأحذية بما يعادل 2.17% ثم مكون المشروبات الكحولية والتبغ بمعدل 0.88% ومكون سلع وخدمات متنوعة 0.86% ثم مكون النقل بما يعادل 0.80% والمطاعم والفنادق 0.53% والصحة 0.45% والترويج والثقافة 0.23 % والتعليم 0.18% والاتصالات 0.06%. وعزا التقرير هذا الارتفاع الكبير في معدل التضخم إلى انعكاس التغيرات في أسعار بعض بنود السلة الرئيسة التي تقاس أسعارها بشكل ربعي من خلال استمارة ربعية تستخدم لهذه البنود في احتساب الرقم القياسي لأسعار المستهلك وهذه البنود هي (الملابس والأحذية والتجهيزات المنزلية والصحة والنقل والاتصالات والترويج والثقافة والتعليم والمطاعم والفنادق) على حين إن معدل التضخم في الشهر الأول والثاني من كل عام تعكس فقط التغيرات في أسعار البنود التي تحتسب في الرقم القياسي لأسعار المستهلك بشكل شهري ومن أهمها مكون الأغذية والمشروبات الكحولية.   سيريا ديلي نيوز

التعليقات


حلو
اذا بس هيك وبهل الوضع الراهن فهاد انجاز