ازداد الفساد في قطاع الصحة في الآونة الأخيرة، مما يمكن أن يعني بأن هناك فساداً مبرمجاً وممنهجاً يجري فيه، غايته، عدا الإثراء غير المشروع لبعض مسؤوليه مقابل كوارث حقيقية قد تكون موت أبرياء، أو تسممهم، أو تركهم لمصيرهم في مواجهة الأمراض والأوبئة والعوارض الصحية المختلفة.
يؤكد المهندس عقبة الأحمد لسيريا ديلي نيوز طلب مني القيام بصورة رنين اتجهت إلى مشفى المؤاساة وبعد الحصول على الموافقة من الإدارة وأخباري أن المادة التي يجب ان أحقن بها موجودة في المشفى مقابل مبلغ بسيط لا يتعدى 5000 ليرة سورية ولكن وبعد تسجيل أسمي ودفع المبلغ تم أخباري بأن المادة غير موجودة وبحال توافرها يجب دفع مبلغ 45 ألف ليرة سورية ولا يتم حقن المادة والقيام بالصورة قبل دفع المبلغ للممرض المسؤول بشكل مباشر .
يكمل الأحمد، قمت بالاتصال بزوجتي لكي تحضر المبلغ المطلوب من أخي الصغير من أجل الحصول على المادة التي يجب أن أحقن بها قبل الصورة .
يتسأل المريض تكلفة صورة في مشفى تابع للدولة يساوي أكثر من نصف راتبي فما هو نوع الدعم الذي نسمع عنه أم هو مجرد كلام مسؤولين فقط  
ترصد الدولة سنوياً ما يعادل /7/ مليار ل.س لتأمين الدواء بشكل مجاني للمواطنين، إلا أن الناس لا يصلهم من هذه المليارات إلا الجزء اليسير، أما الباقي فيذهب لجيوب بعض المتنفذين والمسؤولين الفاسدين، أو يذهب هباءً وإلا فما معنى أنه كل عام، مع قيام وزارة الصحة بتشكيل لجان لإتلاف الأدوية، تظهر كميات كبيرة من أنواع متعددة من الأدوية فسدت في مستودعات وزارة الصحة، رغم أن الطلب على معظمها أثناء بقائها مخزنة حتى انتهاء مدة صلاحيتها كان كبيراً؟؟
ويظهر أيضاً أن كميات الدواء المشتراة، يتم شراؤها دون أية دراسة دقيقة، إنما حسب مصالح الشركات والعمولة التي تدفعها لبعض المسؤولين في الوزارة، وتكون النتيجة وجود فائض لا يعرف كيف يتم الاستفادة منه، وغالباً يكون مصيره التلف.
وسبق أن أتلفت الوزارة العام الماضي كمية كبيرة من الأدوية ، بسبب انتهاء الفعالية واستجرار كميات كبيرة فائضة عن الحاجة، وقد كانت هنالك محاولات للعب في مدة الصلاحية بناء على اقتراح مسؤول في الوزارة وطلب من مديرية مخابر وزارة الصحة تأكيد فعالية الدواء، ولم يعرف لتاريخه مصير الأدوية.
وكان قد فتح تحقيق  في أحدى المشافي التابعة للدولة بعد أن تبين وجود  نقصاً في الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 100 مليون ليرة.
حيث اشار مصدر طبي من مشفى المؤاساة لسيرياديلي نيوز أن عملية تهريب الأدوية من المشفى تتم ليلاً، ليتم بيعها لاحقاً للعيادات الخاصة بأسعار أقل من أسعار شركات الأدوية، علماً أن معظم هذه الأدوية لا تتوفر إلا في المشافي الحكومية.

 

سيرياديلي نيوز - خاص


التعليقات