صرّح أمين سر غرفة صناعة حلب رأفت شماع بأن أزمة المحروقات الحالية أثرت بشكل سلبي على الصناعة في البلد، عموماً، وحلب على وجه الخصوص، لكون المناطق الصناعية فيها لا يصلها التيار الكهربائي على مدار الساعة، بل نحو 12 ساعة يومياً، على حين تصل الكهرباء 24 ساعة للمدينة الصناعية مع تقنين أسبوعي يومي الخميس والجمعة.
وأضاف: «لذا، يضطر الصناعي لتعويض ساعات انقطاع الكهرباء بتشغيل المولدات التي تعمل على المازوت، وهو ما يسهم في زيادة الأعباء والتكاليف وتخفيض القدرة التنافسية للمنتجات».
وبيّن أن الصناعي سابقاً كان يؤمن كميات المازوت عن طريق شركة محروقات أو إحدى الشركات المكلفة هذا الأمر وبسعر يقارب 300 ليرة للتر الواحد، ولكن في ظل الأزمة الراهنة والتوقف عن تزويد الصناعيين بالمازوت، اضطر الصناعيون للشراء من السوق السوداء بأسعار مرتفعة قاربت 750 ليرة للتر الواحد.
وأضاف: «بصراحة، هذا الأمر ينذر بعواقب ستنعكس سلباً على الصناعة الوطنية، فالكثير من الصناعيين لم يعد يمتلكون القدرة على الاستمرار بالعمل والإنتاج، وآخرون خفضوا ورديات العمل وعدد العمال كإجراء مؤقت، على أمل أن تتحسن الظروف وتنفرج الأزمة الراهنة».
وتابع: «يضاف لذلك تأثر الصناعيين بقلة مادة البنزين، واضطرارهم للوقوف عدة أيام أمام محطات الوقود للحصول على مخصصات بسيطة لا تكاد تكفيهم، خصوصاً إذا علمنا أن الصناعي الذي يمتلك منشأة في المدينة الصناعية بالشيخ نجار يقطع يومياً أكثر من 50 كيلومتر للذهاب لمنشأته والعودة منها، وبالتالي يجب إعطاء مزايا تفضيلية للصناعيين وتخصيصهم بكازية محددة كما تم مع فئات أخرى لتخفيف المعاناة والصعوبات».
وختم بالتأكيد على أن الصناعيين يدركون جيداً صعوبة الظرف الراهن، وما يعانيه البلد من صعوبات اقتصادية وعقوبات ظالمة، ولكن في المقابل؛ يأملون في تقديم ما يمكن من دعم لمواصلة العمل والإنتاج.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات