أعلنت مجموعتا اكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتان عن خسائر كبيرة، في حين سترغم الآفاق الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة، بسبب جائحة كورونا، قطاع الصناعة النفطية على زيادة خفض النفقات.

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نيل شابمان، نائب رئيس اكسون موبيل، أن التراجع في الطلب لهذه الدرجة لم يسبق أن شهدوه يوما، مشيرا إلى أن تحسن سعر وقود الطائرات سيكون على الأرجح أبطأ بكثير من تعافي الطلب على البنزين، الذي بدأ يتحسن بسبب الحد من الرحلات الجوية.

وكشفت اكسون موبيل عن خسائر بقيمة 1,1 مليار دولار في الربع الثاني، وهي الأكبر منذ عملية اندماج نفذتها الشركة عام 1999، حيث تراجعت أرباح الشركة أكثر من 50% إلى 6.32 مليار دولار خلال فصل واحد.

وقال شابمان إن الشركة ستخفض أنشطتها بحقل برميان في تكساس، خلال النصف الثاني من 2020، فيما ستكون موازنة العام 2021 أقل من 19 مليار دولار.

وبالمقابل، تراجعت أرباح شيفرون بحوالي الثلثين إلى  5.13 مليارات دولار، ورغم عودة سعر برميل النفط إلى 40 دولارا، فهو لا يزال أدنى من السعر الذي كان عليه خلال الفترة نفسها عام 2019، وأدى ذلك إلى خسائر لشركات التنقيب والإنتاج، إضافة إلى أن الطلب الضعيف أثر أيضا على عمليات التكرير والتسييل.

وتكبدت الشركة خسائر بقيمة 3,8 مليارات دولار، خلال الفترة نفسها، بعد أن خفضت قيمة الأصول وفق توقعات بأن أسعار السلع ستبقى منخفضة لفترة أطول.

وحذر مايك ويرث، الرئيس التنفيذي لـ “شيفرون”، من أن الظروف الاقتصادية الضعيفة قد تنعكس سلباً على نتائج المجموعة خلال الفصل الثالث أيضاً، بسبب التراجع الكبير على الطلب على المنتجات البترولية.

وبين أنه بالنظر لعدم وضوح الرؤية للتعافي الاقتصادي والعرض الكبير للنفط والغاز، خفضت الشركة توقعاتها المتعلقة بأسعار منتجها، ما أدى إلى خفض قيمة الأصول ونفقات أخرى.

فيما أكد المدير المالي لشيفرون أن الشركة تستعد لسيناريو سعر نفط منخفض لفترة أطول.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات