اعتبرت الخبيرة الاقتصادية رشا سيروب أنه "من الخطأ والمعيب توقّع انخفاض الأسعار بعد هبوط الدولار، فخلال 10 سنوات من الحرب اعتدنا على ارتفاع الأسعار المستمر دون أي انخفاض والذريعة المعهودة سعر الصرف".

وأضافت سيروب أنه بمجرد ارتفاع سعر الصرف تشتعل جميع الأسعار لكنها لا تنخفض بانخفاضه، والسبب برأيها متجذر بهيكلة الاقتصاد، حيث إن الإنتاج المحلي لم يزداد رغم الاستقرار النسبي في العديد من المناطق السورية.

ولفتت الخبيرة أيضاً إلى غياب دور القطاع الصناعي بشقيه العام والخاص في ظل عدم تحفيز الإنتاج والعمال، متوقعةً أن تبقى الأسعار مرتفعة وسعر الصرف غير مستقر بحال استمر غياب الإنتاج الزراعي والصناعي المحلي الذي يغطي الطلب الداخلي.

وأكدت سيروب ضرورة عدم النظر إلى سعر الصرف باعتباره هدفاً، بل يجب أن يكون هدف السياسة الاقتصادية هو القطاع الإنتاجي، ففي حال تحسن يصبح سعر الصرف تحصيلاً حاصلاً، دون إغفال احتكار السلع والتحكم في أسعارها.

ورأت أن "ارتفاع الدولار أو انخفاضه في الآونة الأخيرة ليس له أي مبرر، بدليل أن التذبذب الحاصل في سعره غالباً ما يكون في يومي الجمعة والسبت، وعادة ما تكون الأسواق العربية والعالمية مغلقة في هذه الأيام".

سيريا ديلي نيوز


التعليقات