شهدت أسعار معظم السلع الغذائية ارتفاعاً واضحاً وقياسياُ خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي، وفي مقارنة للأسعار أجرتها (تشرين) من خلال رصدها لواقع الأسواق في محافظة درعا تبين أن الارتفاع في الأسعار كان كبيراً بلغ في بعض المواد إلى 100% في حين وصل في مواد أخرى إلى أكثر من300%.

البداية من اللحوم الحمراء, إذ ارتفع سعر لحم الخروف من 5000 ليرة للكيلو خلال رمضان الماضي وصولاً إلى 10000 ليرة خلال رمضان الحالي بزيادة نسبتها 100%، بينما ارتفع كيلو لحم العجل بالنسبة نفسها من 4500 ليرة إلى 9000 ليرة، أما لحم الفروج فقد ارتفع هو الآخر من 900 ليرة للكيلو إلى 1400 ليرة بارتفاع بلغت نسبته 75% تقريباً، وطبق البيض الذي وصل في رمضان الحالي إلى 2500 ليرة، و كان يباع خلال رمضان الماضي بـ1100 ليرة بارتفاع نسبته 115% تقريباً.

وتشير معطيات الأسواق إلى تضاعف أسعار العديد من أصناف المواد الغذائية التي قد يطول المقام بإيرادها فيه ، ونذكر على سبيل العد لا الحصر ارتفاع كيلو الحلاوة النوع الأول من 1200 ليرة العام الماضي وصولاً إلى 2800 ليرة بزيادة قدرها 140%، وكذلك الرز القصير المغلف وصل سعر الكيلو إلى 1300 ليرة بعدما كان يباع بـ450 ليرة وكانت نسبة الزيادة 200%، وارتفع سعر كيلو الرز الطويل الأول من 750 ليرة إلى 1600 ليرة أي بزيادة أكثر من 100%، والبرغل الخشن من 350 ليرة إلى 600 ليرة ليرة، كما سجلت أسعار التمور ارتفاعات قياسية هذا الموسم إذ ارتفع سعر كيلو التمر نوع (خلاصن) من 800 ليرة في رمضان الماضي إلى 2400 ليرة هذا العام بزيادة قدرها 200%، ووصل ارتفاع السكر إلى 100% من 300 ليرة للكيلو إلى 600 ليرة، وارتفع سعر عبوة التمر هندي وزن 500 غرام من 750 ليرة إلى 1500 ليرة.

وشهدت أسعار بعض أنواع الخضار ارتفاعاً ملحوظاً وسجلت فارقاً عن رمضان الماضي كالبندورة التي وصلت هذا الموسم إلى 900 ليرة في حين كانت تباع في رمضان الماضي بـ300 ليرة بزيادة 200% والبطاطا من 250 إلى 400 ليرة والبصل اليابس الذي تجاوز عتبة 1000 ليرة بعدما كان يباع بـ300 ليرة، والليمون “المدلل” والذي وصل سعره 2000 ليرة هذا الموسم بزيادة تقارب 400%، فيما حافظت الكوسا والخيار والبقوليات كالفول والبازلاء والحشائش كالبقدونس والكزبرة والنعنع وغيرها على أسعارها تقريباً بين الرمضانين.

بدورها غردت الفواكه خارج السرب هذا الموسم وخصوصاً للبرتقال الذي ارتفع من 100 ليرة للكيلو في رمضان الفائت إلى 800 ليرة هذا الموسم وكذلك التفاح الذي سجل 800 ليرة مرتفعاً من 400 ليرة.

أخيراً أياً كانت المبررات التي يمكن إيرادها على لسان المعنيين أو المتخصصين بالشأن الاقتصادي، فإن ذلك لن يغير في أمر الأسعار شيئاً والتي وعلى ما يبدو مصرة على المضي في ارتفاعها رغم أنف التصريحات، وأنف الوعود التي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع، وواقع الحال يقول: إن المواطن أصبح كل ما حل رمضان يترحم على الذي سبقه!!

سيريا ديلي نيوز


التعليقات