اظهرت دراسة اصدرها مركز الدراسات الاقتصادية التابع غرفة صناعة الاردن ان الاحداث السياسية التي تمر بها سوريا لها اثار سلبية على الاقتصاد الوطني الأردني ومنها زيادة الضغط على الموازنة العامة للدولة بسبب الكلف المترتبة على ايواء وتسكين وتقديم الخدمات الصحية للاجئين ويمكن تحديد ذلك من خلال قياس ليس فقط الانفاق الفعلي على الخدمات الصحية والتعليمية وبقية المرافق ولكن حصة الفرد من الموازنة العامة والتي تنفق لرفاه وخدمة الشعب من جميع النواحي حتى الامنية وخدمة الدفاع والاستقرار وزيادة الطلب على استهلاك المياه خاصة في ظل النقص الحاد الذي تعاني منه المملكة، الامر الذي يسرع في استنزاف الموارد، بالاضافة الى زيادة الطلب على مصادر الطاقة مما يرفع من قيمة فاتورة المستوردات ويفاقم من العجز التجاري وبالتالي يرفع عجز الحساب الجاري ويؤثر سلبيا على الاحتياطيات وارتفاع اسعار العقارات وبالتالي ارتفاع كلف المعيشة على المواطنين وتراجع الاستثمار الاجنبي المباشر باستثناء السوري المتدفق الى المملكة بسبب الاوضاع الدائرة، وارتفاع التضخم بسبب زيادة الطلب على السلع والخدمات وانخفاض مستوى الرفاه العام بسبب ازدحام الطرقات وزيادة الضغط على الخدمات، وتراجع السياحة المتدفقة الى المملكة. وبينت الدراسة الى ان لتلك الاحداث اثار ايجابية ومنها زيادة تدفق الاستثمارات السورية الى المملكة بسبب هروب رؤوس الاموال فقد قفزت من 1.4 مليون في عام 2010 الى 3.5 مليون دينار في عام 2011 وتراجع عجز الميزان التجاري الثنائي في عام 2011 حيث انخفض بحوالي 22 مليون دينار وكان ذلك محصلة لنمو الصادرات بنسبة 11.5% وتراجع المستوردات بشكل طفيف جدا وباقل من 0.5%، وارتفاع القيمة السوقية لبورصة عمان بسبب الطلب على الاسهم وزيادة الطلب على السلع الاردنية بسبب الحصار المفروض من الدول المختلفة، وزيادة الطلب على خدمات النقل بسبب اللجوء الى ميناء العقبة. واشارت الدراسة الى ان الاثر على القطاع الصناعي الاردني هو في نمو الصادرات وتراجع طفيف في المستوردات و نمو الاستثمار الاجنبي المباشر، وبينت الدارسة ان القطاع الصناعي قد تأثر ايجابيا بالاحداث الواردة كما ان توافر اعداد من اللاجئين قد حفز الطلب ولو بشكل بسيط على السلع كافة ومنها السلع المحلية. واوضحت الدراسة الى ان الاثار المحتملة في عام 2012 وما بعده  زيادة الطلب على السلع المستهلكة وبالتالي الاثر الايجابي على الصناعات المحلية ، وهروب رؤوس الاموال من سورية الى زيادة الاستثمار المتدفق على المملكة والى القطاع الصناعي خصوصا، بالاضافة لتوقع زيادة الصادرات الاردنية الى سورية بسبب الحصار المفروض وسوء العلاقات مع بعض دول الجوار الاخرى وانخفاض قيمة المستوردات نتيجة انخفاض السلع .   syriadailynews

التعليقات