تعرّضت لاجئة سورية في "السويد" لحادثة غريبة من نوعها بعد قيامها بعملية جراحية في أحد المستشفيات وتم نقلها إلى دورات المياه حيث أمضت ليلة كاملة بعد العملية.


ونقل موقع "الكومبس" السويدي أن سيدة سورية لم يذكر اسمها لكنه قال أنها جاءت من"حلب" إلى "السويد" عام 2013 وهي أم لابنتين وصبي، كانت تعاني من مشكلة في عنق الرحم اضطرتها لإجراء عملية جراحية.

وتقول السيدة أنها انتظرت لمدة شهرين حتى جاء دورها لإجراء العملية في مستشفى مدينة "سودرتاليا" جنوب العاصمة "ستوكهولم"حيث خضعت لعملية جراحية استمرت 3 ساعات كانت خلالها تحت التخدير العام.

إلا أن المفاجأة كانت حين أفاقت من تأثير المخدر فلم تجد نفسها في غرفة العناية أو غرفة المرضى العاديين حتى بل وجدت نفسها على سرير في الممر بجانب المطبخ حيث يمرُّ حولها الناس القادمين لزيارة المرضى بشكل زاد من صداعها بعد زوال تأثير المخدر.

تضيف السيدة حسب الموقع السويدي أنها طلبت من إحدى الممرضات نقلها إلى مكان هادئ أو إلى أي غرفة أو صالة هادئة ليكون جواب الممرضة أنه لا يوجد في المشفى مكان آخر غير الممر ووعدتها بإعطائها مسكنات تخفف ألمها، إلا أن المريضة التي لم يمضِ وقت طويل على خروجها من العملية بدأت بالبكاء وطلبت إخراجها من المشفى لتعود إلى منزلها لكن إدارة المشفى رفضت ذلك بالمطلق.

إصرار السيدة وبكائها دفع الممرضة لإخبارها أنها ستقوم بنقلها إلى دورة المياه وأمام صدمة المريضة بكلام الممرضة وعجزها عن المقاومة نقلتها الممرضة بالفعل إلى دورة المياه حيث أمضت ليلة كاملة بعد تعرضها لعمل جراحي في أكثر مكان تتجمع فيه البكتيريا والجراثيم.

في اليوم التالي نقلت المريضة شكواها للطبيب فرفض التدخل وسمح بخروجها من المشفى، فحاولت تقديم شكوى أخرى ضد المشفى إلا أن الرد اقتصر على اعتذار هاتفي ووعود بتحسين الخدمة.

يبدو أن قدر السوريين أن يعانوا من سوء الخدمات وسوء المعاملة والتعرّض لأغرب الحوادث السيئة حتى حين يلجؤون إلى "السويد" الدولة الاسكندنافية المصنفة كواحدة من أكثر دول العالم تقدّماً وتحضّراً وأكثرها جودة في مستوى الخدمات!.

وعلى الرغم من أن تبريرات المسؤولين الحكوميين في "السويد" وفق ما أوردها الموقع تتحدث عن مشكلة عامة في نقص عدد الأسرّة في المستشفيات وحاجة نظام الرعاية الصحية إلى مزيد من الاهتمام وتوسيع قاعدة الموظفين والعاملين في هذا المجال إلا أن السيدة السورية دفعت ثمن ذلك بما لا يخطر على البال وأمضت ليلتها بعد العملية في دورة مياه!.

قد لا تعبّر الحادثة عن مجمل أوضاع السوريين في "السويد" وتعتبر حالة استثنائية لكنها من حيث المبدأ قد تبيّن أن معاناة السوريين لم تقف عند حدود بلادهم أو في دول اللجوء المجاورة بل لاحقتهم حتى أقصى شمال الكوكب في بلد غني ومتحضر ومصنّف مع دول العالم الأول!

سيريا ديلي نيوز


التعليقات