درس منذر البوش ابن مدينة حلب في فرنسا هندسة الكهرباء باختصاص قياسات فيزيائية في مدينة باريس، وعاد إلى سوريا ليدرّس في بكلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة “حلب” من عام 1987 وحتى عام 2008، ويترأس الدكتور منذر في الوقت الحالي مركز رعاية المبدعين والمخترعين في حلب الذي يعمل بظروف صعبة في ظل الأزمة السورية على مدى الأعوام التسعة الماضية.

مركز رعاية المبدعين والمخترعين في حلب هو المركز الوحيد بسوريا الذي يعتني بالمبدعين والمخترعين ويتبنى الأفكار البناء للعلماء الشباب التي تنعكس على المجتمع بكل أطيافه الاقتصادية والعلمية.

حصل المهندس منذر البوش على عدة براءات اختراع أولها كان لجهاز عادم للسيارات، الذي يحتفظ بغاز الكربون والفحم داخل فلتر ويمنع انبعاثهما إلى الجو وبالتالي يخفف من نسبة التلوث الهواء الناتج عن تشغيل السيارة بنسبة 40%.

وصنع المهندس أيضا جهازا لتوليد الطاقة وضخ المياه يوفر الطاقة ويقوم بعمليات الري الواسعة المساحات، يقول الدكتور منذر “الحاجة أم الاختراع” فسوريا تعاني من شحة الكهرباء وبالتالي هذا الجهاز يقوم بتوليد الطاقة والري معا.

وآخر اختراعاتهم هي سيارة سياحية تعمل على الكهرباء المنزلية والطاقة الشمسية يتحول محركها في الطرق المنحدرة إلى مولد طاقة لتعويض جزء من الطاقة التي فقدته، تتميز هذه السيارة بخفة وزرنها وعمليتها وأيضا قيمتها المعقولة. ويمكن استخدامها من أجل السياحة وفي ساحات المصانع الواسعة وتم عرض السيارة في معرض دمشق الدولي.

يقول دكتور منذر بوش أن هدفه نشر ثقافة الإبداع والاختراع ليتوافر لجيل المخترعين الجدد فرص وفيرة لاستثمار اختراعاتهم، لأن الغرب تطور من الناحية العلمية التدريسية بسبب الدراسة النظرية المقرونة عملياً بالتجارب والدخول بالحقول العملية الواقعية وبالتالي علينا أن نطور العلم العملي وأن نهتم بكفاءتنا العلمية ونعتني بها لأنها ستقودنا لمستقبل مشرق.

 لينا المتني

سيريا ديلي نيوز


التعليقات