بينت دراسة دراسة أجراها المصراف المركزي تحت مسمى (العلاقة بين أسعار مجموعة من السلع الرئيسة وسعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية) خاصة بمركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد) أن أسعار الحمّص استقرت أسعار مادة الحمص نسبياً طوال المدّة الواقعة بين تموز/يوليو 2018 – شباط/فبراير 2019 وقد انخفضت بنسبة 12%، وعادت لترتفع في نيسان/أبريل 2018 بنسبة 9% لتنتهي في أيار/مايو 2019 إلى السعر نفسه الذي كان عند بداية هذه المدّة 650ل.س/كغ.

العدس: استقرت أسعار مادة العدس في المدّة الواقعة بين تموز/يوليو 2018 – كانون الثاني/يناير 2019 لتبدأ اتجاهها التصاعدي فيه مرتفعةً بنسبة 7% وعاودت الارتفاع بشهر نيسان/أبريل 2019 بنسبة 13% وارتفعت مجدداً في شهر أيار/مايو بنسبة 22%.

البرغل: ارتفعت أسعار مادة البرغل على نحو تدريجي منذ تموز/يوليو 2018 ولغاية نيسان/أبريل 2019 بمعدل يتراوح بين /4-5%/ إذ ارتفعت في ذلك الشهر ارتفاعاً ملحوظاً وبنسبة 28% واستقرت آخر هذه المدة في أيار/مايو 2019.

الفول: كانت أسعاره شبه مستقرة طوال المدة الواقعة بين تموز/يوليو 2018 – أيار/مايو 2019 حيث ارتفعت ارتفاعاً بسيطاً وبنسبة 5% في كل من كانون الثاني/يناير وأيار/مايو من عام 2019.

الفريكة: سجّلت أسعار مادة الفريكة انخفاضاً بنسبة 15% في كانون الثاني/يناير 2019 وعادت لترتفع بالنسبة نفسها تقريباً في شباط/فبراير 2019، كما شهدت ارتفاعاً آخرَ مع نهاية هذه المدة في أيار/مايو 2019 بنسبة 7%.

ويلاحظ ارتباط أسعار الحبوب بعلاقة معنوية موجبة (علاقة طردية) مع سعر الصرف في السوق الموازية في المدّة السابقة (أسبوع واحد) عند مستوى دلالة 10%، إلا أن هذه العلاقة ضعيفة نظراً لأن القمح سلعة مدعومة من قبل الحكومة، لذلك تبقى الأسعار مستقرة نسبياً رغم ارتفاع التكلفة نتيجةً لقلة الأراضي المزروعة بالحبوب، إلى جانب صعوبات نقلها من المناطق الشمالية الشرقية للبلاد

ويتضح من المعادلة السابقة أن الزيادة بمقدار ليرة سورية واحدة بسعر الصرف يقابلها وسطياً زيادة بمقدار 0.074 ليرة سورية في سعر الحبوب أي أن المتغيرات المستقلة تفسر ما يقارب 78% من التغير الحاصل في أسعار الحبوب.

رز الصن وايت: انخفضت أسعار مادة رز الصن وايت في شهر آب/أغسطس 2018 بنسبة 13% ومرة أخرى في كانون الثاني/يناير 2019 بنسبة 14% ثم عاودت لترتفع بالنسبة السابقة نفسها في شباط/فبراير 2019 لتستقر حتى نهاية هذه المدّة في تموز/يوليو 2019.

الرز المصري/الإيطالي: كانت أسعار الرز المصري مستقرة طيلة المدة الواقعة بين تموز/يوليو 2018 – كانون الثاني/يناير 2019 عدا عن الارتفاع المسجّل بنسبة 23% في كانون الثاني/يناير 2019، الذي يعود إلى ارتفاع سعر الطن في مصر بما يقارب 1000 جنيه مصري.

السكر: بعد الانخفاض في سعره في الأسبوع الثالث من تموز/يوليو 2018، اتخذت مادة السكر اتجاهاً تصاعدياً حتى نهاية هذه المدّة في أيار/مايو 2019 لتنتهي مرتفعةً بنسبة 14% عن بداية المدة نفسها.

الشاي: بعد الارتفاع في سعر الشاي المسجّل في آب/أغسطس 2018 بنسبة 14% بدأت أسعاره بالانخفاض بمعدّلات متفاوتة حتى نهاية هذه المدّة في أيار/مايو 2019 لتصل فيه إلى نحو 3,500 ل.س/كغ متراجعاً بنسبة بسيطة (4%) عن بداية هذه المدّة.

البن: انخفضت أسعار مادة البن بصورة متتالية في كلٍّ من شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2018 بنسبة 5% و15% على التوالي، لتبدأ بعدها منذ كانون الثاني/يناير 2019 بالاتجاه صعوداً حتى نهاية هذه المدّة في أيار/مايو 2019 لتسجّل أسعار مادة البن بالنتيجة ارتفاعاً بنسبة 11% مقارنة مع بداية هذه المدّة في تموز/يوليو 2018.


المتة: ارتفعت أسعار مادة المتة على نحو ملحوظ في آب/أغسطس 2018 بنسبة 31% لتعود فتتراجع نحو 21% في كانون الثاني/يناير 2019، إلا أن ارتفاعها ثانيةً في كل من شباط/فبراير وأيار/مايو 2019 وبنسبة 11% و40% على الترتيب جعلها تنهي هذه المدّة عند سعر 525 ل.س/علبة مقارنة مع 325 ل.س للعلبة في تموز/يوليو 2018 (أي بارتفاع بنسبة 61%)، ويعزى ذلك إلى تحكم بعض التجار بهذه المادة في السوق السورية، إلى جانب تأثرها بتقلبات سعرها في بلد المنشأ.

هذا، وبالنظر إلى علاقة المواد المذكورة سابقاً (أرز – سكر – شاي – بن – متة) بسعر الصرف في السوق الموازية، يتبيّن عدم وجود علاقة معنوية بينهما، ويعود ذلك لتسعير هذه المواد من قبل لجنة تسعير المواد الأساسية بسعر الصرف الرسمي. وبالتالي عدم تأثرها بتقلبات سعر الصرف في السوق الموازية.

التعليقات