أكد الخبير الاقتصادي محمد كوسا، عدم وجود عقل اقتصادي لمعرفة بورصة الدولار فالحرب من كل الاتجاهات والعوامل المؤثرة أكثر من أن تحصى، لذا لا يمكن تحديد سبب حقيقي واحد لارتفاع سعر الصرف.

 ورأى كوسا أن سبب ارتفاع الدولار قبل شهرين كان مختلفاً عما هو عليه اليوم، فالسبب الرئيس للارتفاع اليوم يعود إلى الحالة النفسية للمواطنين فأغلبية من الناس بعد الارتفاع الكبير الذي وصل إليه الدولار أصبح لديهم ردة فعل بأن يقوموا بالحفاظ على قيمة ما يملكونه من نقود عبر تحويلها إلى دولار، حتى إن البعض بات يفكر في بيع أحد ممتلكاته لتصريف ثمنها بالدولار، مشيراً إلى عدم الاستهانة بالعامل النفسي فهو في علم الاقتصاد من العوامل الخمسة المؤثرة في سعر الصرف وخاصة في ظل غياب التطمينات الحكومية والإجراءات المتخذة من قبل المركزي التي من الممكن أن تكون غير مباشرة.

 وعدد كوسا الأسباب الأخرى بوجود أشخاص مستفيدين من المضاربين وارتفاع أسعار الذهب العالمية، إضافة إلى قيام المركزي بالحد من الحوالات بإصداره مجموعة من القرارات في الفترة الأخيرة بينما كانت الحوالات تلعب دوراً كبيراً في تأمين القطع الأجنبي.

 وأضاف: ما دام الدولار يرتفع فبقية المواد سترتفع والتاجر أصبح يؤمن هامش ربح لبعد غد، وكغيره من المختصين الاقتصاديين توقع كوسا استمرار ارتفاع الدولار بعد ارتفاع سعر الذهب عالمياً، فعلى العكس من الدول الأخرى سعر الدولار في سورية يرتبط بسعر الذهب فإذا ارتفع سعر الذهب ارتفع سعر الدولار، وهذا لا تجده في بقية الدول التي غالباً ما تكون العلاقة بين الدولار والذهب فيها عكسية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات