اعتاد كثير من الناس على شراء بطاقات اليانصيب وأصبحت للكثيرين الملاذ الأخير والمهم لتحقيق أحلامهم التي طالما انتظروها، وأصبحت بالنسبة لهم كالإدمان فهي الخطوة الأخيرة بينهم وبين الثراء الذي لطالما حلموا به.

ويعتمد الكثيرون على سحب أكثر من ورقة يانصيب من أكثر من محافظة لزيادة احتمال فرص الربح حسب تقديرهم ولكن اللافت في هذا العام الطلب غير المسبوق على البطاقات التي يتم توزيعها في محافظة طرطوس.

وازداد في الأيام الأخيرة سعر البطاقة في مختلف المناطق السورية حيث يبيعها بعض الباعة بسعر وصل إلى 2500 ليرة سورية أو أكثر بينما يبلغ سعرها الرسمي 1500 ليرة سورية.

وتكرر في السنوات الماضية أن تكون الجائزة الكبرى من نصيب محافظة طرطوس لذلك عمد “المدمنون” على اليانصيب على شراء هذه البطاقات عن طريق معارفهم الذين يذهبون إلى طرطوس أو عن طريق شرائها “بالسعر الحر” من بعض بائعي اليانصيب الذين يزعمون أنها تم جلبها من طرطوس.

يقول أبو أحمد أحد أهالي حماة لتلفزيون الخبر ” في كل مرة اشتري الكثير من بطاقات اليانصيب، في رأس السنة الماضي أنفقت حوالي 40000 ليرة على بطاقات اليانصيب وما ربحته لم يعوض جزءاً صغيراً مما دفعته ” ّ

” ورغم ذلك أنفقت أكثر من هذا المبلغ هذه السنة أملاً بالربح ومعظم البطاقات التي اشتريتها مصدرها محافظة طرطوس “،بحسب ابو أحمد.

أما أبو أيهم الأربعيني ” غير مقتنع بفكرة اليانصيب ويعتبرها هدراً إضافياً في أموال الفقير الذي يحرم بيته وأولاده من المال في سبيل تلك الورقة التي من النادر أن تربح، ولخص كلامه نهاية ًبمقولة “رزق الهبل عالمجانين”.

ويتدافع الناس في مختلف أنحاء العالم على شراء أوراق اليانصيب رغم نسب الربح المنخفضة، وفي أميركا على سبيل المثال بلغت قيمة الجائزة الكبرى ليانصيب “ميغا مليونز” 1.6 مليار دولار وتعد الجائزة الأكبر على مستوى اليانصيب في أميركا وقال حينها خبراء الإحصاء بحسب موقع BBC إن “احتمال قتل أي شخص من قبل أسماك القرش يفوق بثمانية اضعاف احتمال الفوز بالجائزة الكبرى”.

يذكر أن الجائزة الكبرى ليانصيب معرض دمشق الدولي لإصدار رأس السنة الاول لعام 2019 م ، تبلغ 150.000.000 ليرة ويبلغ عدد جوائز الإصدار: 189.754 جائزة أما إجمالي قيمة جوائز الإصدار يبلغ 542.632.000 ل.س وعدد البطاقات 800.000 بطاقة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات