انفجرت في سورية فضيحة أخلاقية أبطالها أشخاص امتهنوا السلب وممارسة اللواط ليقود القبض عليهم إلى كشف شبكة لتبادل الزوجات تتواصل مع بعضها البعض عبر موقع الكتروني في سابقة غريبة على المجتمع السوري الذي اعتقدنا أن مثل هذه الظواهر الشاذة ستبقى غريبة عنه إلا أن هذه الحادثة تكشف أن هناك الكثير من هذه الظواهر أصبحت تختبأ في حدائقنا الخلفية و تدق أبواب مجتمعنا دون نصوص قانونية رادعة.

وبدأت خيوط هذه الجريمة تنكشف من خلال حادثة سلب وقعت لأحد الأشخاص ادعى فيها ان أشخاصا مجهولين قاموا بسلبه بعد ضربه بشكل مبرح حيث أوصل التحقيق معه من قبل فرع الأمن الجنائي بدمشق إلى مفاجأة كانت بعيدة جدا عن مجرد حادثة سلب.

وبالتحقيق مع المدعو ” م ، ج ” الذي ادعى حدوث عملية السلب اعترف أنه من المهوسين بصفحات ومواقع خاصة بالشاذين حيث يقوم بالتواصل مع أشخاص يدعوهم لمنزله في محلة الشعلان للممارسة.

ويضيف أنه ومن خلال موقع “وي شات ” تعرف على المدعو ” أ، خ ” وتبادلا أرقام الهواتف وقام بدعوته لمنزله للسهر بعد أن ارسل له صوراً ومقاطع فيديو واعلمه أنه شاذ وطلب منه إحضار أصدقائه على أن يعطي كل شخص يمارس معه مبلغ مالي.. وفعلا قام المدعو ” أ، خ ” بإعلام قريبه “ه، خ” واتفقا سويه على سلبه ما بحوزته حيث أحضر أصدقائه “ج،ج ” ، ” ح،ع ” ، “أ ،ف ” وتوجهوا إلى منزله على أن يصعد المدعوان ” ه، خ ” و” أ،خ ” بعد الاتفاق معهم في حين ينتظر البقية أسفل البناء لحين إعلامهم بالصعود.

تابع المدعو ” م ، ج ” أنه كان ينتظرهم وهو يرتدي ملابس نسائية مغرية حيث جلس معه المدعو ” ه، خ ” على السرير فيما ذهب ” أ،خ ” للمطبخ بحجة تحضير القهوة ليتصل بأصدقائه ويطلب منهم الصعود فتفاجئ “م،ج ” بعددهم وبدأ بالصراخ فقاموا بضربه على رأسه وعلى كافة انحاء جسده فطلب منهم اخذ مالديه وتركه فقاموا بسلب مبلغ 800 دولار و50 يورو و15 ألف ليرة وجهازي موبايل وقاموا بتهديده بالقتل في حال تقدم بشكوى وتواروا عن الأنظار.

وبالمتابعة والبحث من قبل فرع الأمن الجنائي بالتعاون مع مكافحة الجرائم الالكترونية تم الوصول لحسابات أولئك الاشخاص وإجراء اللازم لإحضارهم وبالتحقيق مع المدعو ” ج، ج” اعترف بالاشتراك مع المقبوض عليهم بإقدامهم على سلب المدعو ” م ، ج ” بعد ضربه .

أما المدعو ” ه ، خ ” فاعترف أنه منذ قرابة 9 أشهر خصص صفحة باسمه على الماسنجر ودخل بحساب خاص لصفحة ” تبادل الزوجات ” وهو موقع مخصص لتعارف الأزواج بقصد تبادل كل زوج زوجته مع الآخر وبدأ بإرسال طلبات التعارف وشرح الفكرة للأشخاص وكيفية اللقاء بعد إرسال صور صديقته المدعوة ” م” والتي يستخدمها لتصيد الزبائن على أنها زوجته لتقوم بالتحدث مع الأشخاص وزوجاتهم ليتم اللقاء بعد ذلك في منزله بمحلة الزاهرة بعد أن يقوم باستبعاد زوجته منه ليقوم بإقامة علاقة مع زوجة الزائر وسلبه مابحوزته .

كما اعترف بسلب شخص وزوجته ما بحوزتهم من مصاغ ذهبي ومبالغ مالية وإدخال الزوجة وممارسة الغلاقة معها برفقة أصدقائه.

وبالتوسع بالتحقيق اعترف المدعو ” خ ، ع ” أنه تعرف على المدعو ” ه ، خ ” عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من خلال دخوله على صفحة ” تبادل الزوجات ” حيث كان يقوم بالتعارف مع زوجته على الأشخاص ويقومون بمشاهدة بعضهم البعض إما عن طريق الصور أو الفيديو وفي حال القبول يتم تحديد موعد اللقاء بقصد تبادل الزوجات.

وقال أنه تواصل مع شخص وزوجته بغية ٌإقامة علاقة وكان اللقاء بإحدى المطاعم حيث صعدوا سيارة وأقاموا علاقة فيها ويضيف أنه تعرف على زوجين وتواصل معهم واخبر الزوج انه يحب العلاقات بشكل جماعي مع زوجته وتم اللقاء في منزل في محلة ركن الدين.

واعترف المدعو ” م ، ز ” بأنه تعرف على المدعو ” ه ، خ ” عن طريق صفحة تبادل الزوجات التي يقوم بالدخول إليها للتعرف على زوجين, وأنه قام بلقاء زوجين في محلة الزاهرة بعد أن تواصلت زوجته معهم.

واعترف المدعو ” ح ، ع ” بسلب بسلب المدعو “م ، ج ” ما بحوزته من منزله في محلة الشعلان بحجة الـلواطة وأن حصته من العملية كانت 100 دولار ومبلغ 26 ألف ليرة سورية نافيا علمه بموضوع تبادل الزوجات.

وللوقوف على الجانب القانوني لمثل هذه الجريمة “تبادل الزوجات” باعتبارها جديدة على مجتمعنا تواصلت صاحبة الجلالة مع نقيب المحامين في سورية الأستاذ نزار سكيف الذي أوضح.. أنه ليس هناك نصا قانونيا خاصا بجريمة “تبادل الزوجات” وإنما تعد شكل من أشكال الدعارة وتصنف على أنها جنحة ماسة بالأخلاق لها علاقة بالشذوذ معتبرا إياها ظاهرة غير مسبوقة بتاريخ الجرائم السورية كونها حيث تحدث لأول مرة.

وبين نقيب المحامين أن عقوبة تلك الجنحة ثلاث سنوات كحد أقصى إلا إذا ارتبطت بجرائم أخرى لافتا إلى أن الحق العام هو حق مجتمع تحكمه منظومة مبادىء وأخلاق ومعايير.

واعتبر الاستاذ سكيف تلك الظواهر والطفرات التي عومت لجهة تشويه منظومة القيم الأخلاقية والتي باتت تحتاج وبشكل ضروري لإعادة إعمار من مفرزات الحرب التي تشن على البلد منذ ثماني سنوات عازيا تلك الظواهر الغريبة إلى العولمة التي لم نأخذ منها إلا سلبياتها ومنظومتها اللا أخلاقية .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات