أكدت رئيسة شعبة المعالجة الفيزيائية في الهيئة العامة لمشفى دمشق الاختصاصية ريم قبة أن إعادة التأهيل من خلال العلاج الفيزيائي يشكّل جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الصحية المتعددة الاختصاصات،

حيث تتم معالجة المرضى الذين يعانون من حالات صحية مزمنة وتستخدم وسائل مادية لاستعادة وظائف الحركة أو تحفيزها، وقدر الإمكان في الحالات المتأزمة جداً يعود المريض إلى حياته اليومية.‏‏

وبينت أنه يتم تقديم العلاج الفيزيائي لنحو 125 مريضاً يومياً من خلال كادر مؤهل وبخبرة كبيرة وباختصاص معالجة فيزيائية، وأن قسم العلاج الفيزيائي يلتزم بتقديم خدمات صحية محترفة ويقوم باستقبال المرضى من كافة الفئات العمرية، حيث يعمل طبيب الطب الفيزيائي بإعادة التأهيل بفحص المريض بشكل كامل، وتحديد المشاكل الفيزيائية التي يعاني منها، ووضع الإشراف على خطة علاج متكاملة لعودة نوعية الحياة التي تعيشها لأفضل شكل ممكن، مشيرة إلى أنه يمكن للطبيب أيضاً أن يقوم بوصف بعض الأدوية، أو بعض الأجهزة المساعدة كالمقومات أو الأطراف الصناعية عند الحاجة.‏‏

وأوضحت أن العلاج هو التقييم والعلاج والوقاية من اختلال وظائف العضلات والعظام عن طريق استخدام وسائل مادية بما فيها العلاج اليدوي والتدريبات والتمارين والعلاج الكهربائي و تقديم النصائح. ويحتوي التقييم على استعراض كامل لتاريخ الحالة، مبينة أنه يتم في القسم استقبال كافة الحالات من الأطفال والكبار والإصابات الدماغية وحالات العصبية وإعادة تأهيلها قبل العمليات وبعدها، إضافة إلى الحالات العصبية التي لا يتم لها عمل جراحي الفالج الشقي ومرضى الشلل الدماغي، كما يتم علاج العديد من الإصابات الحربية إضافة إلى معالجة آلام العمود الفقري بكافة حالاتها، وآلامها.‏‏

ونوهت قبة بأنه خلال العام القادم سيتم رفد القسم بأجهزة جديدة (الصرخات في العلاج الفيزيائي، الأمواج الصادمة وجهاز علاج بالليزر)، مشيرة إلى أن كافة الأجهزة التي بحاجتها العلاج الفيزيائي متوفرة في مشفى دمشق من أجهزة فوق الصوت والتنبيه الكهربائي منخفض التردد ومتوسط التردد، أجهزة حرارية الكمادات الحارة والأشعة تحت الحمراء، أمواج قصار، يوجد في القسم صالة حركية لتقوية حركات المريض، من أوزان وتدريب على المشي.‏‏

وبالنسبة للحالات الخاصة بالأطفال ذكرت رئيسة شعبة المعالجة أن يتم تطوير المهارات الذاتية والحركية عند الأطفال الذين لديهم شلل دماغي، شوك مشقوق، تأخر بالتطور الحركي، أمراض عصبية عضلية، أمراض مفصلية، تناذر داون، مرض الناعور وشلل الضفيرة العضدية الولادي،مضيفة أن تكلفة العلاج رمزية جداً ولا تذكر مقابل المستهلكات والخدمات المقدمة، حيث إن التكلفة تبلغ في القطاع الخاص لجلسة المعالجة أكثر من عشرين ضعفاً مما يتكلفه المريض في مشفى دمشق.‏‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات