عندما تم التصريح بضخ مليار مئة مليون صباح كل يوم لدعم الخبز،

تبادر لذهني الحسابات التالية:

لو تم التعاقد مع مخابز خاصة لتقديم الخبز( مجانا ) للمواطنين:

1100000000÷200(سعر الربطة السياحي)=5500000(خمسة مليون وخمسمئة ألف ربطة)

اذا تم احتساب معدل متوسط عدد افراد الاسرة (4)افراد، فإن الكمية تكفي تعداد سكان سورية في الداخل والخارج.

مع العلم بأن الانتاج غير مدعوم ويحقق ربح للافران الخاصة وبجودة ونوعية أفضل

وبدون الدخول بمسلسل الاستيراد، والنقل، والطحن، والانتاج، والتوزيع، والمحروقات، والعمالة، والصيانة، وزيادة المخصصات، عدا عن توفير إدارات كاملة ونفقاتها الجارية والاستثمارية.....

أين المشكلة؟!

المشكلة ليست بالمبلغ المدفوع، بل بإحصائية تعداد السكان المستفيدين من الدعم والحاصلين على الخبز.
 
ورأيي الشخصي أن تتم إعادة تقييم كاملة تبدأ من توزع الافران بحسب تعداد السكان واحتساب التعداد الحقيقي المستفيد من الخبز المدعوم،
واحتساب التكاليف الحقيقية لعملية الانتاج والصيانة، فنسبة الهدر كبيرة، ونسبة الفاقد ( المواد التي تحتسب لدعم الانتاج نتيجة الفساد من قمح وطحين ومحروقات ) كبيرة....

أو أن تتم دراسة جدية لتقديم هذه المخصصات لأفران خاصة لتقديمها مجاناً للمواطنين عبر ألية بسيطة ( بطاقة ذكية، قوائم تسجيل، معتمدين، احداث السجل التمويني لكل عائلة....)
وبذلك يتم تحقيق وفر بعملية الانتاج المتبعة حاليا نفسها، واستثمار عقارات المؤسسات المعنية وتحقيق دخل اضافي للخزينة، عدا عن تحريك عجلة العمل بالقطاع الخاص وتحويل جزء كبير من البطالة المقنعة في هذا القطاع الذي يرهق الخزينة العامة، الى طاقة انتاجية ملزمة في القطاع الخاص...
وإن كانت الفكرة هرطقة اقتصادية، لكن تستحق الوقوف عندها امام فخ الارقام....

خريج المعهد الوطني للادارة العامة

بشار مروان الاشقر

سيريا ديلي نيوز


التعليقات