نحو 3500 كتاب ضمتها مكتبة أسد توفيق الجوهري ضمن منزله بمدينة صلخد بالسويداء التي أسسها قبل ثماني سنوات مستفيدا مما جمعه من كتب على مدار خمسين عاما ليتيحها لاحقا أمام العامة.

وتتنوع محتويات المكتبة بين العناوين التاريخية والأدبية والعلمية والفلسفية ومذكرات العلماء والقادة والدراسات الفكرية وقصص الحضارات وباتت تشكل اليوم مقصدا لأبناء صلخد لزيارتها واستعارة الكتب.

وبحسب مانشرت وكالة سانا قال صاحب المكتبة إن الدافع من إتاحة مكتبته ينطلق من رغبته في تقديم خدمة للمجتمع ونشر وتعزيز الثقافة وتشجيع الناس على القراءة حيث يرى أنه لا فائدة من الكتاب إذا بقي موضوعا على الرفوف دون مطالعته.

أستفيد وأفيد بهاتين الكلمتين يختصر العم أسد البالغ 80 عاما ما يبتغيه من مكتبته التي أنفق عليها الكثير من ماله و قرأ قسما لا يستهان به من كتبها جراء شغفه بالقراءة الذي يتواصل إلى اليوم في محاولة منه لتعويض عدم متابعة دراسته الثانوية في خمسينيات القرن الماضي جراء ظروف عائلية.

وتفتح أبواب المكتبة يوميا ما بين الساعة العاشرة صباحا والواحدة ظهرا ما عدا يوم الجمعة ويحضر الزوار لاستعارة الكتب والتحدث بالعديد من المسائل والشؤون الثقافية والاجتماعية ما يشعر صاحبها بسعادة لا توصف جراء زيادة معارفه بأوساط المثقفين كما يبين.

ويوضح الجوهري أن عدد القراء الذين يستعيرون الكتب من مكتبته يتجاوز الـ 400 قارىء وتتم إعارة الكتاب لمدة تتراوح بين شهر وشهرين وفقا لحجمه و نوعه ودون أي مقابل مادي إضافة لتأمين بعض المراجع لطلاب الجامعات لحلقات البحث مع إشارته إلى أنه سبق له خلال سنوات مضت إهداء كتب للمكتبات المدرسية في المدينة .

وتقديرا لاهتمام الجوهري بالكتاب ووجود مكتبة غنية لديه في زمن ندر فيه وجود مثل هؤلاء الأشخاص تم تكريمه من قبل المركز الثقافي في صلخد كما تبين مديرته ضحى الشوفي مؤكدة أهمية تشجيعه والتعاون معه في سبيل نشر الثقافة.

التعليقات