تعد حلب من أكثر المحافظات السورية تضرراً في بنيتها التحتية والسكنية نتيجة الحرب، وهذه المدينة المصنفة تاريخياً بأنها عاصمة الصناعة السورية، باتت اليوم بحاجة إلى مليارات الليرات لإعادة ما دمرته الحرب إليها وتحديداً في قطاع السكن، وبما أن حلب كباقي المحافظات السورية الأخرى قد ابتلع السكن العشوائي جزء مهماً منها، كان لا بد من إعادة تنظيم ذلك السكن الذي دُمر أيضاً، لقد بات السكن العشوائي يشكل فرصة استثمارية جديدة.

وها هي حلب اليوم تُعد العدة لمشروع تطوير عقاري في منطقة الحيدرية على مساحة تصل إلى حوالي (28.8) هكتار، وذلك حسبما قاله مدير الهيئة العامة للاستثمار والتطوير العقاري الدكتور أحمد الحمصي لصحيفة الثورة السورية، وهذا المشروع بحسب الحمصي إنما يشكل جزءا من مشروع للإعمار أكبر منه في محافظة حلب، إلا أنه قد تم تجزئته إلى مشاريع أصغر لتسهيل عمل شركات التطوير ذات الملاءة العادية والمتوسطة. وذكرت الصحيفة أنه قد تم العمل على وضع برنامج للتطوير العقاري على مساحة (118) هكتار، منها (42%) مخصصة للسكن و (12%) مخصصة للخدمات وأبنيتها.

يذكر أنه تم تشكيل لجنة متابعة لعملية التطوير العقاري في مدينة حلب مؤلفة من ممثلين عن شركات التطوير العقاري والهيئة العامة للاستثمار والتطوير العقاري ووزارة الأشغال العامة ومكتب المتابعة في رئاسة مجلس الوزراء.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات