أكد مدير هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إيهاب اسمندر للثورة أن الهيئة تعمل على إحداث صندوق تمويلي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ما يساهم في حل مشكلة كبيرة تعترض تمويل هذه المشاريع

بحيث يكون هذا الصندوق بمثابة الذراع التمويلية للهيئة لدعم هذه المشروعات بالتقنيات المختلفة وبكل ما تحتاجه من تأهيل للبنى التحتية وتجهيز بالآلات والمعدات اللازمة ومختلف الجوانب التي يرتبط نجاحها بتقديم دعم مالي للانطلاقة بهذه المشروعات والاستمرارية بها.‏‏

وعن دور المصارف المتعاونة مع الهيئة في عملية تمويل هذه المشروعات قال: إن عمل المصارف لا يخدم بشكلٍ مباشر المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث يعجز أصحابها في الحصول على تمويل منها باعتبار أن المصارف تطلب ضمانات كبيرة لا يستطيع أصحاب المشروعات تأمينها وعليه تعمل الهيئة الآن على أن تكون بمثابة الوسيط بين المصارف والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المحتاجة للتمويل بحيث تستخدم الهيئة قواعد البيانات المتاحة لديها عن هذه المشاريع ومدى الجدية المتوافرة فيها والالتزام الممكن لدى أصحابها للتعاون بشكل إيجابي مع أي عملية تمويل يحصلون عليها.‏‏

واضاف أنه يمكن للهيئة في المرحلة القادمة أن تلعب دور الضمانات بحيث يتم تقديم القروض التمويلية لأوسع شريحة ممكنة من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحتاجة للتمويل، كما يمكن للهيئة أن تعمل مع المصارف والجهات الوصائية المختلفة لتخصيص نسبة محددة من المحفظة الاقراضية للمصارف إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة أي تخصيص 10-12%من مجمل قروض هذه المصارف لهذه المشروعات، بحيث يتم توجيه هذه القروض إلى مؤسسات التمويل الصغير للتعامل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتقوم هذه المؤسسات بدورها بإقراضها ودعمها مالياً وفق الآليات المتبعة لديها.‏‏

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع أحد البنوك الخاصة لتوجيه قرض بقيمة 500 مليون ليرة للمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير ومثلها لمصرف إبداع، حيث سيتم من خلال هاتين المؤسستين دعم وإقراض أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة, منوهاً إلى وجود دراسة مع هذه المؤسسات لتعديل هذه السقوف سيتم الإعلان عنها لاحقاً.‏‏

ولفت إلى أن مؤسسات التمويل الصغير تبذل نشاطاً كبيراً في المناطق المحررة لتشجيع سكانها الراغبين في العودة إليها لإيجاد فرص العمل المناسبة التي تساعدهم على الاستقرار في مناطق سكنهم.‏‏

وفيما يتعلق بتطوير المرصد الوطني المسؤول عن الدراسات الكمية والنوعية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة قال اسمندر: إن المرصد الوطني مديرية موجودة ضمن الهيئة معني هذا المرصد بشكل أساسي بجانب الدراسات سيكون هذا المرصد جزءاً أساسياً من منظومة هذه الدراسات والتحليلات النوعية بالتعاون مع بقية مديريات الهيئة وأفرعها، وسيكون لهذا المرصد دور في تكوين قاعدة البيانات الكمية عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتتبع آليتها في مختلف فروع الهيئة من خلال عملية الربط إلكتروني مع الهيئة لمتابعة عمل الفروع بشكلٍ آني.‏‏

وأشار إلى أن الغاية من إقامة 39 مقسماً في مدينة عدرا الصناعية هو إنشاء مجموعة من الورش الإنتاجية الحرفية للصناعات النوعية سواءً من حيث ارتباطها بالإرث التاريخي بسورية بشكل عام وبدمشق بشكل خاص إضافة إلى بعض المشروعات ذات الطبيعة الريادية بهدف تجاوز ظروف الحرب التي تعرضت لها البنى الإنتاجية في سورية وخلق مكان ملائم لأصحاب المنتجات المختلفة للبدء بنشاطهم من جديد، لتكون الهيئة في مرحلة متقدمة قد هيأت لهم المكان المناسب للإنتاج مع مختلف البنى اللوجستية المطلوبة والخدمات التي تساعدهم على الانطلاق بأعلى كفاءة ممكنة للوصول إلى مرحلة الإنتاج المناسب سواء على مستوى السوق المحلية أو الاستيراد، موضحاً أن الهيئة ستبذل جهوداً خاصة لمساعدة العاملين وأصحاب الورش المقصودة في مجال التسويق.‏‏

ولفت إلى أهمية برنامج حاضنات الأعمال كجزء أساسي من عمل الهيئة حيث يعتبر المجمع الحرفي جزءاً من هذه الحاضنات أو خطوة في هذا الإطار حيث ستعمل الهيئة على خلق حاضنات إضافية في حلب وحمص وهناك تعاون خاص مع مزودي الخدمة للتعاون في إدارة هذه الحاضنات.‏‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات