أعلن مركز دمشق للأبحاث والدراسات-مداد عن إطلاق برنامج بحثي بعنوان: "لماذا لاتزال الحرب قائمة في سورية؟" يهدف من خلاله الإجابة على هذا السؤال الرئيس؛ متقصياً آراء الباحثين والمهتمين بالحدث السوري وإشاراتهم ومقترحاتهم حول "عوائق الحسم أو عوائق الحل في سورية" والاستجابة الممكنة لتحديات الأزمة/الحرب، القائم منها، أو الناتج عن المشاريع المطروحة اليوم.
إطار ومفردات عامة
أظهرت الأزمة السورية قدرة فائقة على تحطيم أو تكذيب أو معاكسة التقديرات النمطية والقراءات المتعجّلة حول طبيعتها ومآلاتها ومساراتها، وخاصة لجهة المدى الزمني الذي يمكن أن تستغرقه، فقد توقع البعض أن تنتهي في غضون أسابيع أو أشهر قليلة، سواء بإسقاط النظام السياسي والحكم، أو إسقاط المعارضة وحلفائها.
تقترب الأزمة من إكمال عقدٍ على اندلاعها، ومن المفترض أنَّ الرهانات والسياسات أمست من الوضوح بحيث يمكن للباحثين وفواعل الرأي وصناع السياسات وقادة الفكر أن يقولوا شيئاً حول الأزمة، بالتركيز على السؤال الرئيس لهذا البرنامج وهو: لماذا لاتزال الحرب قائمة، وماهي عوائق الحسم أو الحل، وأي إشارات أو مقترحات يمكن طرحها لفواعل السياسة في سورية والمعنيين بالحدث السوري، مما يمكن أن يساعد في الإضاءة على ما يجري، وتدبر أو تبصر السبل الممكنة للتعاطي مع تحديات استمرار الحرب، والتحديات الناجمة عن المشروعات المطروحة اليوم لإنهائها؟ مُستفيدين من (أو موظفين لـ) مهاراتهم المعرفية والنظرية وخلفياتهم وقدراتهم على التحليل، واطلاعهم على ما يجري في عالم اليوم، وبالأخص ما يجري في سورية وما يتصل بها.
من المتوقع أن يركز الكاتب/ة على:
-مقولة أو أكثر، تكثيف في نقاط، مركزاً على أسباب اندلاع الحرب.
-العوامل الأكثر تأثيراً في استمرار الحرب.
-العوامل التي تمنع الحل، بمعنى العوامل التي تسبب استمرار الحرب (يتحدث حسب العوامل الأكثر تأثيراً، والوزن النسبي لتلك العوامل).
-السيناريوهات المحتملة لمسارات الحرب، وهل كان ثمّة لحظات اقتربت فيها الأزمة من الحل، ولكنها لم تكتمل، ما هي، ولماذا حدث ذلك، وهل من دروس مستفادة من ذلك، من تلك النقطة بالذات، إن وُجدت؟
-تنبيهات ومقترحات للحل أو للحسم، بالتركيز على: ما هو المطلوب من سورية أساساً، ثم الإشارة إلى الحلفاء، متى كان ذلك مطلوباً أو مناسباً. وهل ثمّة ما يمكن اقتراحه أو الإشارة إليه بخصوص الخصوم، الولايات المتحدة، أوروبا، تركيا، الخ
معايير فنية وكتابية
-ورقة مركزة، وبلغة رصينة، وهذا لا يشترط أن تكون اللغة متخصصة أو عالية التخصص.
-من المتوقع أن يكون النص بين 3000-5000 كلمة، ويمكن أن يزيد على ذلك. كما يمكن أن يكون أقل، المهم أن يكون النص وافياً، من وجهة نظر الكاتب/ة.
-التركيز على التوثيق والتهميش أو وضع إشارات مرجعية متى كان ذلك مناسباً أو مطلوباً.
-تكثيف الكلام ولا داعي للاستطراد، المهم هو تركيز المعنى المطلوب أو المراد توصيله.
-من المهم بل الأساسي أن يعكس الكاتب/ة وجهة نظره، يدعمها بما يراه مناسباً أو مطلوباً فكرياً أو ثقافياً، ولا يتوقع البرنامج أن يكون الكاتب/ة أو النص حيادياً بالتمام، إنما موضوعياً وغير إطلاقي، ما أمكن، وأن يأخذ بالاعتبار أن الموضوع خلافيٌ ومن الصعب الوصول إلى إجماع حوله، وخاصة لجهة التقديرات والمؤشرات حول أسبابه وفواعله واتجاهات الفعل والتفكير فيه الخ.
آلية المشاركة


يهتمُّ مركز دمشق للأبحاث والدراسات باستقبال المقترحات البحثية حول هذا الموضوع، والتعاون مع الباحثين فيما يتعلق بالتحكيم والنشر، طيلة فترة البرنامج.
وبحسب إعلان المركز تُعرض الأبحاث المشاركة على لجنة علمية محكِّمة تُشكَّل خصيصاً لتقييم النصوص، ويتم الرد على هذه المقترحات والمداولة بشأنها مع المشاركين، كل مقترح على حدة.
يقدم مركز دمشق مكافأة مالية للأبحاث والمشاركات المقبولة للنشر، وذلك حسب نظام المكافآت الخاص بالمركز.

وللراغبين بمراسلة مركز مداد توجيه جميع المراسلات الخاصة بالبرنامج إلى البريد الإلكتروني لمركز دمشق للأبحاث والدراسات – مداد: [email protected]

سيريا ديلي نيوز


التعليقات