ينتشر في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية، الكثير من المتاجر العربية والتركية التي يتسوق منها العرب بشكل عام، والسوريون بشكل خاص، احتياجاتهم من المواد الغذائية الضرورية التي اعتادوا  عليها في بلدانهم، نظراً لفقدان تلك المواد والسلع في المتاجر الأوروبية على الرغم من تنوع السلع الاستهلاكية الموجودة فيها.
 
فهناك بعض السلع التقليدية والمحلية العربية، من النادر أن تجدها في المتاجر الألمانية كـ "الملوخية والفريكة والزعتر والطحينة  والقهوة السورية وبعض أنواع الزيوت والسمنة والحلويات" إلى غيرها من السلع. وهو ما يجعل الكثير من اللاجئين السوريين يشترون احتياجاتهم من المواد الغذائية من المتاجر العربية والتركية التي تتواجد بها تلك المواد رغم ارتفاع سعر البعض منها. كما كان ذلك دافعاً لبعض اللاجئين السوريين إلى افتتاح بعض المحال التجارية التي تختص ببيع تلك السلع  وخصوصاً مع زيادة عدد اللاجئين الذي أدى إلى تزايد الطلب على تلك السلع التي لا يمكن الاستغناء عنها أو إيجاد بديل لها.

لكن على الرغم من وجود تلك المتاجر العربية إلا أنها لا تغطي كافة المدن والقرى الألمانية التي ينتشر بها اللاجئون السوريون. وفي حالات كثيرة، تبعد تلك المحال والمتاجر عن مناطق سكن السوريين، بضع كيلو مترات، ويضطرهم ذلك إلى ركوب وسائل النقل للوصول إليها، وتحملهم مصاريف إضافية.

وهو ما رأه  بعض رجال الأعمال فرصة لإنشاء مواقع تسويق الكترونية تلبي حاجة اللاجئ السوري من المواد الغذائية الضرورية وتقديمها له بأسعار منافسة، وتسهيل وصولها له في أي مكان في ألمانيا خلال أيام قليلة، واعتماد عدة طرق وآليات للدفع يمكن للمستهلك أو الزبون اختيار الأسهل والأكثر أماناً منها، بالنسبة له. إلى جانب طرح عروض ومزايا متجددة تجذب المستهلك أكثر نحو الشراء، حتى بات الكثير من السوريين في ألمانيا يفضل شراء احتياجاته (أونلاين) من تلك المواقع الالكترونية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات