برئاسة الدكتور كابي ايشو رئيس الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين في السويد وأوروبا زار وفد من الاتحاد  سفير الجمهورية الأرمنية في العاصمة ستوكهولم أرتاك ابيتونيان
تندرج هذه الزيارة ضمن نشاطات الاتحاد الاغترابي السوري في السويد ولقاء الشخصيات الفاعلة والمرموقة والصديقة للسوريين وأشار الدكتور كابي ايشو رئيس الاتحاد إلى أن العلاقات السورية الأرمينية تستند إلى صداقة تاريخية عميقة ومتينة ومتجذرة عبر عقود طويلة من الزمن بين الشعبين عززتها أسس راسخة من التعاون وفق مصالح مشتركة سعى البلدان إلى تطويرها منذ استقلال أرمينيا عام 1991 وتوقيع الاتفاقية الدبلوماسية وإقامة العلاقات الرسمية بين البلدين عام 1992 فقبل نحو 99 عاما وجد أبناء الأرمن الهاربون من مجازر ومذابح وتنكيل العثمانيين الملجأ في سورية التي احتضنتهم كغيرهم من أبنائها ليكونوا فيها أحد مكونات المجتمع البناءة وجزءا لا يتجزأ من النسيج السوري بتنوعه واندماجه الحضاري والثقافي.
وكما أسهم أبناء الأرمن في سورية في تطوير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وشكلوا جسرا للتواصل بين سورية وأرمينيا تكلل بعلاقات متينة بين البلدين حيث افتتحت أرمينيا سفارة لها بدمشق بعد استقلالها مباشرة في 1992 وقنصلية عامة لها بحلب في 1993 وأخرى بدير الزور عام 2010 في دلالة واضحة على الرغبة بتطوير تلك العلاقات وتوسيعها انطلاقاً من طبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين ولاسيما خلال المرحلة السوفييتية وما قبلها والبعد الذي أتاحته سورية للأرمن للمشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وتحدث أعضاء وفد الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين في السويد وأوروبا عن العلاقات التاريخية والروابط الإنسانية والعائلية والاجتماعية والثقافية التي تربط بين الشعبين السوري والأرميني والتي تجعل إمكانيات التعاون والتقارب بين البلدين بلا حدود كما تم التأكيد على استثمار هذه الإمكانات عبر فتح آفاق جديدة للوصول إلى أعلى مستوى من التعاون الثقافي والاقتصادي، الأمر الذي سيخدم مصالح شعبي البلدين ومكانتهما ودورهما في العالم. وتؤكد الثقة المتبادلة والتامة بين سورية وأرمينيا وتعتبر العلاقات بين الشعبين السوري والأرميني هي علاقات فريدة وأكثر بكثير من كونها علاقات صداقة بين شعوب مقيمة في المنطقة نفسها، أن الصداقة الأرمينية السورية لها تاريخ يمتد لآلاف السنين.
وعبر سعادة السفير أرتاك ابيتونيان عن سعادته لزيارة وفد الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين في السويد وأوروبا للسفارة وحيا نضال وصمود الشعب السوري بوجه الفتنة والتأمر والعدوان وأكد أن الشعب الأرميني يدين للشعب السوري بالعرفان بالجميل لأنه وقف دوماً إلى جانبه، حيث إن الأرمن حظوا بالمعاملة المضيافة والرحيمة من قبل الشعب السوري العظيم وتمكن أولئك الأرمن من التكامل في الحياة الاجتماعية لهذا البلد محافظين في الوقت نفسه على ذاتيتهم ,وإن علاقات الأخوة التي تم اختبارها عبر القرون والزمن هي أفضل ضمانة للتعاون بين البلدين، والشهادة على ذلك العلاقات الرفيعة المستوى القائمة بين أرمينيا وسورية في المجالات كافة وأشار ابيتونيان إن الإبادة الشنيعة التي جرت بحق الشعب الأرميني في أوائل القرن العشرين هي جريمة كبرى ضد الإنسانية ونقدر عاليا المعاملة الإنسانية من قبل الشعب السوري الذي احتضن من نجوا من هذه الإبادة العثمانية وفتحوا لهم بيوتهم واعتبروهم أهل وأخوة وقاسموهم العيش وعاملوهم أطيب معاملة وأحبوهم على أنهم أهل بيت وأصحاب تاريخ مشترك.
وأكد السفير ابيتونيان وقوف أرمينيا شعباً وقيادة إلى جانب الشعب السوري وأعرب عن دعمه لسورية في مكافحة الإرهاب، وكذلك للجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وهنأ بعودة الأمن والاستقرار والتعافي إلى دمشق وقسم كبير من الأراضي السورية , وحيا أرواح الشهداء الأبرياء وعبر عن مواساته لأسرهم وتمنى للجرحى والمصابين السلامة.
وأبدى السفير الأرميني في السويد عن إعجابه بنشاط وأعمال الاتحاد والمغتربين السوريين في السويد ومشيداً بالجالية السورية في أرمينيا الفاعلة جداً في الحياة والمجتمع الأرمني.
وفي نهاية الزيارة قدم الدكتور كابي ايشو رئيس الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين في السويد وأوروبا للسفير الأرمني درعاً تذكارياً عربون محبة وتقدير الشعب والجالية السورية للشعب الأرمني وللجالية الأرمنية في السويد حضر اللقاء القنصل في السفارة الأرمينية أرشاك مانوكيان.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات