رخصت ” وزارة الكهرباء السورية ” لـ19 مشروعاً متعلقاً بالطاقات المتجددة (الشمسية والريحية)، من 2015 وحتى 2018، في 5 محافظات، منها 6 مشاريع لطاقة الرياح إلا أنه لم ينفذ أي منها حتى الآن لعدة أسباب، منها عدم توفر الآليات الخاصة بها، حسبما ذكرته الوزارة.

وأوضحت مديرة تنظيم القطاع والاستثمار الخاص في وزارة الكهرباء هيام إمام، لصحيفة “الوطن”، أن مشروعات الطاقة الريحية المرخصة اقتصرت على محافظة ريف دمشق، ولم ينفذ أي منها نظراً لحاجة الجهات المنفذة إلى نوع معين من الرافعات الكبيرة التي يلزم استخدامها في التنفيذ.

وأضافت إمام، أن بعض العنفات التي سيتم استخدامها في مشروعات الطاقة الريحية يزيد ارتفاعها على 110 أمتار، وبأحجام كبيرة جداً وثقيلة حيث تحتاج إلى آليات خاصة لرفعها، وهي غير متوافرة حالياً، مبيّنةً أن بعض المستثمرين قادرون حالياً على شراء طائرات (هليكوبتر) مدنية لرفع عنفات الطاقة الريحية.

وبالنسبة إلى مشروعات الطاقة الشمسية المرخصة والبالغ عددها 13 مشروعاً، أكدت إمام أنه تم تنفيذ عدد كبير منها في حين يوجد 4 مشروعات لم تنفذ بعد، مع العلم أن مشروعات الطاقة الشمسية متركزة في 4 محافظات هي دمشق وطرطوس وحمص والسويداء.

وبحسب بيانات مديرية تنظيم قطاع الطاقة في الوزارة، فإن الاستطاعة الإجمالية التي سيتم الحصول عليها من المشروعات المرخصة تصل إلى 48,781 كيلوواط، أي نحو 48.7 ميغاواط، منها 13,781 كيلوواط عبر مشروعات الطاقة الشمسية، و35,000 كيلوواط من الطاقة الريحية.

ولا تتجاوز الاستطاعة الإجمالية لمشروعات الطاقة الشمسية المرخصة للقطاع الخاص 240 كيلوواط، من أصل 13,540 كيلوواط، منها 180 كيلو واط في طرطوس، و30 كيلو واط بالسويداء، و30 كيلو واط ضمن حمص، إضافة إلى انعدامها في مشروعات الطاقة الريحية بشكل كامل.

وبدأت وزارة الكهرباء تتجه إلى مشاريع الطاقة المتجددة خلال الأعوام الماضية، بهدف توفير النفط ودعم الشبكة الكهربائية السورية، فكانت البداية بمشروعين لإنارة بعض المدارس في دمشق، إضافة إلى فرن بمنطقة مشروع دمر.

وتصل الكلفة الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة التي تنفذها الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية لنحو 97 مليار ليرة، إلا أن تنفيذ هذه المشاريع سيوفر 48,500 طن فيول بقيمة تتجاوز 8.73 مليارات ليرة سنوياً، وفقاً لوزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي.