ليست المرة الأولى، التي يتقصد فيها البعض في هذا التوقيت بالذات، إثارة الخوف بين المواطنين بشأن وجود بندورة مهربة ومسرطنة، التي تنفيها، جملة وتفصيلاً، حقيقة أن الإنتاج المطروح في الأسواق حالياً يعد إنتاج محلياً بامتياز ولا وجود حتى لكميات مستوردة بطريقة نظامية، باعتبار أن المتوفر يكفي حاجة السوق ويغطيه على نحو معقول، لا تستدعي استيراده فكيف بتهريبه، ما يطرح إشارة استفهام حول توقيت طرح هذه الشائعات الكاذبة، التي تهدف بطريقة أو بأخرى إلى الإساءة إلى منتجنا الزراعي المحلي، الذي يعد من أجود الأنواع وأفضلها عالمياً، بشكل يجعل المواطن مرتاح البال لما يشتريه ويأكله، حسب تصريحات المعنيين، الذين شددوا على عدم الإصغاء إلى مثل هذه الشائعات، المعروفة الغايات والأهداف، وشراء البندورة بكل موثوقية من الأسواق لكونها إنتاجاً محلياً وتخضع لأفضل معايير المراقبة الصحية.

مجرد شائعة!

وحرصاً على منتجنا المحلي وتسويقه وحماية حقوق الفلاح وصحة المواطن، وقد حاولنا الإضاءة على هذه المسألة عبر الاتصال بالمسؤولين المعنيين، الذين نفوا جملة وتفصيلاً وجود أي بندورة مهربة أو مستوردة من أي بلد، على اعتبار أنه توجد كميات كافية من البندورة تنتج محلياً، إذ أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي من خلال جولات الدوريات التموينية على الأسواق أنه لا توجد أي بندورة مهربة من أي بلد، وإنما البندورة الموجودة حالياً هي إنتاج محلي بالمطلق، مشيراً إلى أن هذا الخبر مجرد شائعة غايتها التشويش على الوضع الاقتصادي، معتبراً أن شائعة وجود بندورة مسرطنة في الأسواق كغيرها من الشائعات الأخرى التي تطلق بين الحين والآخر كشائعة وجود شوكولا مسرطنة، مشدداً على أن هذه الشائعات لا صحة لها على الإطلاق أبداً، علماً بأن دوريات الرقابة التموينية مستمرة في مراقبتها للأسواق ومخالفة التجار المخالفين.

محلي ومن أجود الأنواع!

بدوره وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري نفى وجود بندورة سامة أو مسرطنة، معتبراً ذلك مجرد كلام فيسبوكي لا أكثر ولا أقل، مشيراً إلى أنه للمرة السادسة أثناء وجوده في الحكومة يتم الترويج لهذه الشائعة الكاذبة لغايات غير معروفة، مشددا ًعلى أن البندورة الموجودة محلية بالمطلق وهي تعد من أجود الأنواع عالمياً ومراقبة على نحو جيد يحفظ صحة المواطن ويضمن سلامته، لذا كل ما يقال في هذا الشأن مجرد دعايات لا أساس لها من الصحة.

لا إخبارية

ولم يختلف رد الجمارك عن وزارتي التجارة الداخلية والزراعة، حيث استغرب مدير جمارك دمشق سامر سعد الدين هذا الأمر، مشيراً إلى أن دوريات الجمارك عموماً تعمل على القضاء على جميع المنتجات المهربة بما فيها المنتجات الزراعية، وخاصة المؤثرة في المنتجات المحلية، لكن عموماً لا تصل أي إخبارية حول وجود بندورة مهربة من أي مصدر كان.

تشرين

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات