ارتفعَ عددُ المتقدّمينَ بطلباتٍ لتسويةِ أوضاعِهم من المتخلّفينَ عن الخدمتَينِ الإلزاميّة والاحتياطيّة والفارِّينَ من الوحداتِ العسكريّة، وذلكَ وفقاً لتعميمِ القيادةِ العامّةِ للجيشِ والقوّات المسلّحة القاضي بإحداثِ مركَزَي استقطابٍ في مدينتي الحسكةِ والقامشلي .

وقالَ مصدرٌ في لجانِ الاستقطابِ لوكالةِ أنباء آسيا: “بلغَ عددُ الذين سوّيت أوضاعهم نحو 1123 شخصاً غالبيّتهم من المتخلّفينَ عن الخدمةِ الإلزاميّةِ والاحتياطيّةِ والفارِّينَ من التشكيلاتِ العسكريّة، واللّجانُ مستمرّةٌ في استقبالِ طلباتِ الراغبينَ في تسوية أوضاعهم وفقَ إجراءاتٍ مُيسَّرةٍ وسهلة، مُتوقِّعاً ارتفاع أعدد الذين سوّيت أوضاعهم خلالَ الفترةِ القادمةِ في ظلِّ الإجراءاتِ السهلةِ وإتمامِ الخدمة في التشكيلاتِ العسكريّة المنتشِرةِ في المحافظة”.

وبيّنَ المصدرُ أهميّةَ مراكزِ الاستقطابِ، لأنّها أتاحت الفرصةَ لكثيرٍ من الشبّان المتخلّفينَ عن الالتحاقِ بقطعاتِهم العسكريّة وإعادتِهم إلى الوضعِ الطبيعيّ، وأنَّ الإقبالَ على مراكزِ الاستقطابِ يعكسُ مدى الثقة بالإجراءاتِ الحكوميّة التي تسعى إلى إعادةِ المتخلّفينَ والفارِّين إلى صفوفِ الجيشِ العربيّ السوريّ؛ لأنّها الضامنُ لكلِّ السوريّين .

وعن إجراءاتِ التسويةِ في المراكزِ، أوضحَ المصدرُ أنَّ اللّجانِ تقومُ بتزويدِ المسوَّى أوضاعهم بوثائق للالتحاقِ التحاقاً إفرادياً إلى التشكيلاتِ العسكريّة المنتشرةِ في المحافظةِ، إذ يلتحقُ المُسوَّى أوضاعهم في مركزِ مدينةِ الحسكةِ إلى فوج 123 في كوكبِ، والمسوَّى أوضاعهم في مدينةِ القامشلي إلى فوجِ طرطب، ويتمُّ إخضاعُهم لدوراتٍ عسكريّةٍ بسيطةٍ لدمجِهم بالحياةِ العسكريّة .

وفي السياقِ، بيّنت مصادرُ أنَّ هناكَ عدداً كبيراً من المتخلّفينَ عن الخدمةِ الاحتياطيّة والإلزاميّة في محافظةِ الحسكة، وذلك بسببِ الأوضاع التي تمرُّ بها المحافظةُ وخوفِ غالبيّة المكلّفينَ من مراجعةِ شُعبِ التجنيدِ خاصّةً في مناطق سيطرة الوحدات الكرديّة أضافَ إلى أنَّ هناك العشراتِ من أبناءِ المحافظةِ بسنِّ التكليفِ اعتقلوا من قِبَلِ الوحداتِ الكرديّة وتمَّ سَوقهم إلى مراكزِ التدريبِ لأداءِ ما يُسمّى واجب الدفاعِ الذاتيّ .

وكانت القيادةُ العامّة للجيشِ والقوّاتِ المسلّحة قد أحدثت في وقتٍ سابق عدداً من مراكزِ الاستقطابِ في محافظاتِ الحسكةِ وحمصَ والرقة ودير الزور؛ لإفساحِ المجالِ أمامَ المكلّفينَ الذينَ تخلّفوا عن الخدمةِ الإلزاميّة أو الاحتياطيّة أو الفارّينَ منها والراغبينَ في تسويةِ أوضاعِهم والعودة إلى حياتِهم الطبيعيّة وأخذ دورِهم بجانبِ رفاقِهم في الدفاعِ عن الوطن.
اسيا

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات