أكد مصدر رسمي لبناني عدم إمكانية الاستغناء عن عمل السوريين في لبنان لأنهم يقومون بأعمال لا يقوم بها اللبنانيون، مضيفاً: إن الأعداد الكبيرة من السوريين المقيمين في لبنان ولاسيما النازحين ليسوا جميعاً في سوق العمل والكثير منهم يحصلون على مساعدات عينية من الهيئات الدولية، وهذا يجعل قسماً منهم ليس بحاجة للعمل.

لافتاً إلى أن العمالة السورية في لبنان لا يمكن أن تُستبدل لا بعمالة أفريقية ولا لبنانية، لكن هناك أعداداً كبيرة من السوريين بدأوا يدخلون إلى لبنان (خلسة) بقصد العمل بعد صدور نظام (الكفالة) في لبنان اعتباراً من 5/1/2015 وهؤلاء صاروا يواجهون صعوبات جمّة مع ملاحقة السلطات اللبنانية والقبض عليهم خلال تنقلهم أو في معرض ممارستهم لأعمالهم اليومية، حيث يتم إطلاق سراحهم بعد توقيفهم لمدة يومين أو ثلاثة أيام ثم تحتجز أوراقهم الثبوتية ويتسلمون بعد ذلك قسيمة خضراء.. لكن أوراقهم غالباً ما تضيع في أروقة المخافر ومكاتب الأمن العام ولا يتم تسليمها إليهم أبداً حتى وإن أرادوا العودة إلى بلدهم، وهذا ما حدث مع العديد من الذين دخلوا بهذه الطريقة، الأمر الذي أوقعهم بإشكالات جسيمة عند وصول بعضهم إلى الحدود السورية بلا أوراق ثبوتية، بينما يخشى البعض من أن أوراقهم التي احتُجزت في لبنان قد تصل عن طريق أيادي الفاسدين الذين أخفوها إلى آخرين غير سوريين لأجل تسهيل وتسجيل هجرتهم إلى دول أخرى على أنهم نازحون سوريون.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات