أوضح رئيس الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات جورج صارجي أن الذهب الذي هبط أمس إلى حد كبير مرشح للارتفاع مجدداً، فسبب هبوطه يعود لانخفاض الدولار ولهبوطه عالمياً لكن هذا الأمر لن يدوم فالذهب سيستمر لفترة قصيرة بالانخفاض، لكنه سيصل إلى 2000 دولار للأونصة بعد أشهر متأثراً بإفلاس أميركا وأوروبا حيث أن هناك امتناع عن شراء الذهب وحركة التداول بهذا المعدن منخفضة جداً عالمياً إلا في بعض دول شرق آسيا كالصين والهند.

أضاف صارجي للوطن أما السوق السوري فالذهب سيتأثر بسعر الأونصة عالمياً وسعر صرف الليرة السورية على الدولار، مشيراً إلى أن انخفاض الذهب حالياً واستقراره أمس على 2950 ليرة لغرام 21، و1521 لغرام 18 لا يعني أن السوق ستتحرك بل العكس تماماً، فالانخفاض يوحي للناس بمزيد من الانخفاض وأغلبية الناس لا يشترون الذهب حينما ينخفض طمعاً بانخفاضه أكثر، لكن السوق ستتحرك مع ارتفاع سعر الذهب الذي سنشهده قريباً.

ويرى محللون أن الذهب لم يعد ولو مؤقتاً ملاذاً آمناً بيد الناس، حيث إن التخلخل في الأسواق العالمية وأزمة اليونان دفعت المضاربين لشراء الذهب منذ أشهر، لكنهم اليوم ونتيجة شح السيولة صاروا يبيعون ما اشتروه سابقاً، وما يدل على ذلك أن انخفاض قيمة اليورو ودخوله لمرحلة الخطر لم يتسبب بزيادة على طلب الذهب.

ومن جهة ثانية استقر سعر الدولار رسمياً عند 64.11 ل.س، وتقلص نشاط السوق السوداء إلى أقصى درجة حيث يتم فرض السعر الرسمي بالقوة وهذا ما تسبب بانحسار العرض والطلب، ويتوقع أن يتسبب هذا الإجراء فيما بعد بارتفاع كبير في الدولار.

ونفى مدير عام المصرف التجاري السوري أحمد دياب لـ الوطن حصول ارتفاعات جديدة على الدولار، ويتساءل: لماذا يحصل ارتفاع ما دام المصرف متدخلاً والدولار متوفراً، وما المشكلة بأن يفرض المركزي السعر بالقسر على السوق إن كان هذا الأمر مفيداً لليرة ولحركة التداول، مبيناً أن حجم التداول الضعيف بالسوق الذي لا يتجاوز 5 ملايين دولار يومياً لا يوحي بأن الدولار سيرتفع فالطلب كما وصفه مخجل لدرجة أن المركزي لم يبع شيئاً. علماً أن البيانات الخاصة بمصرف سورية المركزي لعام 2009 تشير إلى حجم التداول اليومي بالدولار عن طريق الاستيراد وصل إلى 42 مليون دولار.

وأكد دياب أن الطلب والعرض متوازنان حالياً والمستوردات قليلة لذا لا يتوقع زيادة في سعر الدولار لا اليوم ولا غداً ولا بعد شهر.

ويقول مصدر مصرفي مطلع: إن تثبيت السعر بالقوة سيعيد تجربة حصلت بالثمانينيات، حيث تم فرض السعر على الصيرفة وبعدها ارتفع الدولار من 14 إلى 45 ليرة، وإنه يفضل السماح بالارتفاع التدريجي للدولار وخاصة أن الأسعار المحلية ترتفع مع انخفاض قيمة الليرة، متوقعاً أن الدولار في طريقه للارتفاع والدليل على ذلك أن البنوك مازالت تحتفظ به، بل تعاني تخمة بالقطع الأجنبي لكنها لا تتصرف به لأنها تعرف أنه سيرتفع ولو كان الدولار سينخفض لتخلصوا منه وحققوا أرباحاً حقيقية وليست أرباحاً نتيجة إعادة تقييم القطع الأجنبي، ورغم أن الطلب على الدولار انخفض بالمرحلة الحالية نتيجة ضعف الاستيراد لكن هذه الحالة ليست دائمة، فالتجار سيعاودون الاستيراد حينما تنفذ بضائعهم، وإن تحرك السوق مجدداً يعني تخلخلاً بسعر الدولار، نافياً أنه بقي هناك من يشتري الدولار للمتاجرة فيه حيث إن حركة الاسيتراد متوقفة، ومن يرد التحوط فعل ذلك وانتهى.

........................................................................................

أكبر مستهلك للذهب في العالم يزيد مشترياته إلى مستوى قياسي في الربع الأول

قال مجلس الذهب العالمي يوم الخميس إن الطلب الصيني على الذهب سجل مستوى قياسيا في الربع الأول وسط قلق المستثمرين بشأن التضخم وسوق العقارات ليخالف بذلك اتجاها نزوليا في الاستهلاك العالمي نتيجة ارتفاع أسعار المعدن النفيس.

وأضاف المجلس بحسب رويترز أن الطلب العالمي على الذهب هبط خمسة في المئة على أساس سنوي إلى 1097.6 طن في أول ثلاثة شهور من 2012 إذ تقلصت مشتريات تجار الحلي وقطاع التكنولوجيا مع صعود الأسعار بمتوسط 22 في المئة مقارنة بالعام السابق لكن الطلب الاستثماري ومشتريات البنوك المركزية ساعدت في كبح تراجع الطلب.

ولا تزال الصين أكبر مستهلك للمعدن الأصفر في العالم للربع الثاني على التوالي إذ ارتفع الطلب الاستهلاكي على الذهب في الصين عشرة بالمئة إلى 255.2 طن تليها الهند بطلب بلغ 207.6 طن وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 29 بالمئة على أساس سنوي.

وذكر المجلس في تقريره الفصلي عن اتجاهات الطلب على الذهب "تشير التوقعات لمزيد من النمو (في الصين).. لا يزال المستثمرون قلقين بشأن ارتفاع التضخم وتواصل مشكلات السوق العقارية قيادة الطلب على الذهب بين المستثمرين الساعين لاقتناء أصول حقيقية

........................................................................

2000 ليرة تعويض أجور المواصلات لطلاب المدينة الجامعية الذكور بحلب

قرر مجلس جامعة حلب بجلسته الاستثنائية منح إعانة مالية (2000) ليرة سورية للطلاب الذكور المقيمين في المدينة الجامعية بشكل نظامي ، ذلك تعويضاً لهم عن أجور المواصلات خلال فترة امتحانات الفصل الدراسي الثاني .

وجاء القرار نتيجة تعذر عودة الطلاب إلى المدينة الجامعية حالياً بسبب عدم جاهزية وحداتها للسكن وتأخر الانتهاء من أعمال الصيانة الناجمة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مؤخراُ .‏

ووافق على القرار كل من رئيس مجلس الوزراء و وزير التعليم العالي وعهد إلى لجنة برئاسة الدكتور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلابية توزيع الإعانة المذكورة للطلاب المستحقين وفق الآلية التي تضمن وصول المعونة للطلاب بالشكل الصحيح على أن تقوم اللجنة بتقديم تقرير مالي يعرض لاحقاً على مجلس الجامعة لاعتماده في عملية التصفية .

syriadailynews

التعليقات