قال مدير شركة ألبان حمص المهندس محمد حماد :بلغت قيمة الإنتاج في شركة ألبان حمص لغاية تشرين الأول مليار و517 مليون ليرة سورية و550 ألف ليرة ،وعزا هذا الرقم إلى الارتفاع المستمر لأسعار الحليب الخام ،والتهريب المستمر لمادة الحليب إلى خارج الحدود ،عدا عن ضعف القوة الشرائية نتيجة ارتفاع الأسعار مما أدى إلى الإحجام عن الطلب لكثير من المنتجات مما انعكس سلبا على الإنتاج والتسويق ،إضافة لخسارة الشركة لكثير من أسواقها التقليدية .
أشار حماد إلى أن المشكلات هي نفسها منذ سنوات ،ولا يزال تأمين مستلزماتها صعبا ،ويحتاج إلى موافقة مسبقة من  وزارة الصناعة أو من رئاسة مجلس الوزراء حسب الصلاحيات وهذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل كون الموافقة غير محددة بزمن ونتيجة تذبذب أسعار الصرف فإن ذلك  يؤثر سلبا على عملية تأمين مستلزمات الإنتاج إضافة إلى إحجام العديد من التجار الموردين لمستلزمات الإنتاج من التقدم للمناقصات لعدم الاستقرار في سعر صرف الليرة أمام الدولار كون الأسعار تترافق معه ولأن أغلب المستلزمات الأساسية مستوردة وسعرها مرتبط بسعر الصرف .
وأضاف :لا يزال هناك نقص في كمية الحليب الخام الموردة للشركة الذي يتم تهريبه مع منتجات الألبان المختلفة عبر الحدود اللبنانية ،عدا عن النقص في أعداد القطعان داخل سورية ولا تزال الشركة حريصة على تصنيع مادتي اللبن واللبنة للوفاء بعقدها مع إدارة التعيينات لتأمين حاجة أبنائنا في الجيش والقوات المسلحة من هاتين المادتين ويفترض بالجهات الوصائية اتخاذ ما يلزم للحد من ظاهرة تهريب الحليب الخام ومنتجات الألبان وخاصة عبر الحدود اللبنانية إضافة إلى مكافحة الورشات البدائية التي تقوم بتصنيع منتجات الألبان والتي تتخذ من الغش سبيلاً لها غير آبهة بصحة المواطن.

صعوبات
تحدث حماد عن الصعوبات التي يمكن تلخيصها في إحجام العديد من التجار الموردين لمستلزمات الإنتاج من التقدم للمناقصات ومرد ذلك إلى عدم الاستقرار في سعر صرف الليرة أمام الدولار كون الأسعار تترافق مع ارتفاع سعر الصرف ولأن أغلب المستلزمات الأساسية مستوردة وسعرها مرتبط بسعر الصرف ،إضافة لانتشار الورش التقليدية التي تقوم بإنتاج منتجات الألبان التي لا تخضع لأي رقابة صحية أو تموينية وبأسعار منافسة نتيجة الغش الممارس من قبل هذه الورش ونتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطن ما يؤدي إلى الإقبال على شراء هذه المنتجات إضافة إلى غلاء مادتي السمنة والزبدة الحيوانية كونها مواد مستوردة وسعرها مرتبط بسعر الصرف ما أدى إلى الإحجام عن شراء هذه المواد والاستعاضة عنها بالسمنة والزبدة النباتية كون أسعارها أقل بكثير إضافة لعدم توفر سيارة مبردة صغيرة تقوم بتوزيع منتجات الشركة بشكل مباشر ضمن الأحياء السكنية في مدينة حمص وكافة المدن القريبة من مدينة حمص وهذا يؤثر سلبا” على العملية التسويقية .
يرى حماد أن الحل يكمن في السعي الحثيث لتأمين المواد الأولية بأقل الأسعار الممكنة مع المحافظة على المواصفات المطلوبة ،والسعي لإيجاد أسواق جديدة في الأماكن التي يعود إليها الاستقرار والأمان ،ونوه إلى أنه تم التعاقد على توزيع المنتجات في مدينة حلب بداية هذا العام ، والقيام بجولات تسويقية من قبل لجنة مشكلة لهذه الغاية لمتابعة أحوال الأسواق عن كثب  ،وناشد حماد المعنيين في الإسراع بالموافقة على طلب إجراء المناقصات لمستلزمات الإنتاج كونها مستوردة كالسمنة والزبدة والحليب المجفف والبولسترين وسعرها مرتبط بسعر الصرف وأي تأخير يؤدي إلى ارتفاع في سعر هذه المواد وهذا الأمر يؤثر سلبا” على العائدية الاقتصادية للشركة .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات