على ما يبدو ان الاسعار الجنونية  للألبسة الشتوية  كفيلة بإزالة برد الشتاء لمن هو قادر على شرائها، وهم قلة على ما يبدو، إذ لاحظنا خلال جولة على بعض «الماركات» أسعاراً خرافية للسترات الشتوية الرجالية والنسائية لامست ألف ليرة سورية في بعض الأحيان، وهي بضاعة أوروبية لا ندري كيف وصلت إلى واجهات بعض المحال وسط دمشق، في حين الأكثر استفزازاً تسعير بعض السترات من صناعة محلية بنحو 78 ألف ليرة سورية.
وحول تفاصيل  هذه الجولة  لوحظ سعر جاكيت شتوي جوخ طويل بنحو 167 ألف ليرة سورية، ينافسه جاكيت آخر بالقماش والجوخ نفسه ولكن غير «موديل» بسعر يصل إلى 337 ألف ليرة سورية، وذلك لدى بعض الماركات وسط دمشق.
وبالانتقال إلى أسواق الشعلان في محاولة لإيجاد أسعار أقرب إلى الواقع قياساً إلى دخل المواطن، ولكن عبثاً حاولنا، فالجولة بين «الماركات» الشعبية كشفت عن أسعار خرافية هي الأخرى، إذ وصل سعر القميص العادي فيها بقماش من شيفون ودانتيل إلى 28 ألفاً في حين  ناهز سعر جاكيت أبيض نفخ طويل حتى الركبة إلى 80 ألفاً لكن إحدى الماركات لفتت الانتباه بما جاء على لسان أحد الباعة فيها عند سؤالنا لها لمَ سعر جاكيت مبطن 77 ألفاً، ولدى السؤال عن مصدر القطعة يأتي الجواب: «إن البضاعة إيطالية»، بينما اللصاقة حملت عبارة «صنع في سورية»، وفي إحدى مناطق ريف دمشق (جرمانا).
أسئلة كثيرة خرجنا في أروقة الشعلان تعشش في الذهن حول من يملك القدرة على شراء أي من هذه الألبسة، تساؤلات واستفسارات لم نجد لها مبرر و  أكدت عدم الجدوى من إكمال الجولة، ولمقاربة التفاصيل وباتصال  مع معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب الذي أكد مخالفة هذه الأسعار وعدم منطقيتها ووعد بتحريك دوريات مباشرة إلى محال الألبسة للتدقيق في أسعار مبيعها ومنشأ البضاعة وتنظيم الضبوط وفق قانون التموين رقم 14 من دون أي استثناء أو تهاون .
المصدر الوطن

سيريا ديلي نيوز


التعليقات