المعاناة الكبيرة في  قسم الامتحانات في كلية الطب البشري في جامعة دمشق بدأت بين الطلاب والموظفين في الدائرة المذكورة،وتتجسد  بسوء المعاملة التي يتلقونها من قبلهم، كما يقولون، فقد وصفوها بالمشاكل التي لا تنتهي والتي تبدأ بالتأخر الدائم في فتح النافذة الوحيدة لمراجعة الطلاب وإغلاقها في وقت مبكر الأمر الذي يتسبب بازدحام شديد تكون نتيجته التأخر في تسليم الطلاب جميع ما يريدونه من أوراق كإشعارات تخرج وبيانات وضع ووثائق ترفّع وكشوف علامات وغيرها من الأوراق الضرورية، وهذا ينجم عنه تأخر في التسجيل على السكن والتقدم لمفاضلات التخصص أو الحصول على وثائق التأجيل من شعب التجنيد (بالنسبة للذكور).
أحد الطلاب الذي رفض ذكر اسمه، حتى لا يزيد الطين بلة كما يقول وترفض موظفة الامتحانات منحه ما يريد، يؤكد أنه تقدم للحصول على إشعار تخرج منذ ثلاثة أيام وعندما راجع للحصول على أوراقه مرة أخرى طلب منه الموظف مراجعة رئيسة القسم، وأكد الطالب أن هذا ما يحصل مع العديد من الطلاب، وصديقه أيضاً تقدم منذ شهر للحصول على كشف علاماته وأيضاً هو الآخر لم يحصل عليه والحجة دائما ضغط العمل.
أما طالب آخر فقد تقدم للحصول على وثيقة ترفع لتقديمها لشعبة التجنيد من أجل التأجيل والاستمرار في تحصيله العلمي، لكن المفاجأة كانت بأن طلبه ذهب أدراج الرياح في قسم الامتحانات وطلب منه كالعادة ….الانتظار.
الطالب في وضع حرج بخصوص تأجيله، كما يقول، ويردف قائلاً: مشاكل قسم الامتحانات في كلية الطب تزداد، أما الضحية فهم الطلاب الذين يضرسون بسبب اللامبالاة والاستهتار من قبل الموظفين.
 من ناحيته د. علي عمار- نائب عميد كلية الطب البشري للشؤون الإدارية أكد حسب تشرين أن ضغط العمل في قسم الامتحانات في الكلية جاء نتيجة استضافة الكلية لطلاب من جامعة الفرات وجامعة حلب وهذا عبء إضافي على الجامعة إضافة إلى عدد الطلاب الأساسي والذين هم أصلاً تقدموا للدورة التكميلية، وهناك أعباء إضافية زادت على قسم الامتحانات فمطابقة عدد الأوراق مع السجلات والتأكد من الأسماء، وهناك لجنة لفتح الأوراق بوجود أستاذ المادة ليتم تصحيحها على الجهاز وبعدها يتم نشرها بعد إطلاع العميد عليها كل ذلك زاد العبء على قسم الامتحانات في الكلية.
مؤكداً انه  هناك نقص كبير في عدد الموظفين في قسم الامتحانات حيث تتم الاستعانة بموظفين من أقسام أخرى كالمخابر والذاتية، حتى أن مراقب الدوام يقوم بفتح النافذة كل يوم إضافة إلى عمله الأساسي وكل ذلك في سبيل سد النقص الحاصل في دائرة الامتحانات وهذا الوضع ليس جديداً على دائرة الامتحانات في الكلية، فالمطلوب، كما يقول النائب الإداري، زيادة عدد الموظفين للضعف كحد أدنى خاصة في أقسام الامتحانات وشؤون الطلاب والبرامج فهناك نقص هائل فيها، علماً أن الجامعة أجرت مسابقة لتعيين عدد من الموظفين وتم قبول 700منهم بانتظار حصة كلية الطب لفرزها على الأقسام التي هي بحاجة، وفي الخطة أيضاً، كما يضيف، رفد الدائرة بالموظفين وزيادة عدد النوافذ وتطوير شعبة الامتحانات بوسائل الاتصال (الانترفون) لسهولة تواصل الموظفين فيما بينهم.
من جهتها رئيسة دائرة الامتحانات في كلية الطب البشري نورا يونس أوضحت أن النافذة تفتح من العاشرة صباحا وحتى الواحدة ظهراً و يقوم بهذه المهمة موظف من دائرة أخرى إضافة إلى عمله مؤكدة أن هناك أولوية في خدمة الطلاب فهناك 700طالب بحاجة إلى إشعارات تخرج و لديهم مهلة يومين فقط من أجل تقديمها وإبرازها إلى جهات رسمية، هؤلاء الطلاب علينا خدمتهم بسبب قصر المدة لديهم، أما طلاب آخرون فنقوم بتأجيلهم لأن لديهم أكثر من عشرة أيام لإتمام أوراقهم علماً أننا على علم بالمدة التي يتقدم الطالب بأوراقه إلينا أياً كانت مفاضلته.
وبالنسبة لوثائق التأجيل فهي من شؤون الطلاب ولكن الطالب يحتاج إلى عدة أمور كبيان وضع من الامتحانات وأمور أخرى.
بالنسبة لوضع ذوي الشهداء فلهم احترام خاص ولكن تبقى الأولوية للطلاب الذين (تحكمهم المدة) فهم الأولى في الخدمة.. بعد ذلك تأتي ضرورات أخرى وفي النهاية كل الطلاب سوف تقدم لهم الخدمة وتسوى أمورهم على أكمل وجه.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات