صيدليات منزلية في بعض البيوت تحولت إلى مصدر للخطر حسب نتائج دراسة أعدتها نقابة صيادلة سورية الشهر الماضي وبينت  أن الكثير من هذه الصيدليات تضم أدوية منتهية الصلاحية يتم تناولها دون انتباه.
هذه الدراسة التي أجريت على عينة عشوائية من صيدليات منزلية في دمشق وريفها خلصت حسب رئيس اللجنة العلمية في النقابة الدكتور شادي الخطيب إلى “أنه لا يخلو منزل من دواء منتهي الصلاحية ودون انتباه الأهل الذين يعتقدون أن المهم وجود الزمر الدوائية الأساسية والإسعافية في بيتهم لاستخدامها في حالات الطوارئ وهو أمر ضروري لكن يجب أن يكون مدروسا ومتابعا”.
وأكد الدكتور الخطيب أنه على سبيل المثال لا يجب استخدام القطرة العينية لأكثر من أسبوع والشرابات المحلولة عشرة أيام كحد أقصى أما أدوية الالتهاب فهي عبارة عن جرعة محددة يجب تناولها حسب الوصفة ولا ينفع أخذها بأوقات عشوائية.
وطالب  الدكتور الخطيب الأهالي إلى الانتباه إلى صلاحية الأدوية قبل إعطائها لأطفالهم وتخزينها بشروط صحية جيدة.
وانطلاقا من نتائج الدراسة أعلنت نقابة صيادلة سورية نهاية الأسبوع الماضي عن مبادرة للتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية في المنازل بالتعاون مع وزارتي الصحة والإدارة المحلية والبيئة عبر اختيار صيدليات في كل حي لجمع هذه الأدوية تطوعيا وتنقل فيما بعد إلى مستودع مركزي لتصنيفها إلى زمر سامة خطرة واقل خطورة.
وأضاف الدكتور الخطيب إن الأدوية السامة تعامل وفق البروتوكولات المتبعة أما غير الخطرة فتحول إلى كليات الصيدلة لإجراء دراسات وأبحاث علمية عليها مبينا أن المبادرة ستضمن عدم التصريف العشوائي للأدوية ونجاحها يعتمد على تفاعل المواطنين.
ووضح  مسؤول اللجنة العلمية في النقابة أن المبادرة ستنطلق رسميا بداية العام القادم بعد اختيار الصيدليات وتدريب المتطوعين على استلام وجمع وتسليم وتصنيف الزمر الدوائية.
ويعني تاريخ الصلاحية المدى الزمني الذي تضمن فيه الشركة المنتجة للدواء فعاليته بنسبة 100 بالمئة وبعد هذا التاريخ يبدأ مفعوله في النقصان ولا يكون تأثيره او فعاليته بالقدر نفسه.
يشار أن محافظة حماة طبقت مبادرة مماثلة منذ نحو أسبوعين تتمثل بجمع الأدوية منتهية الصلاحية في مستودع مركزي والتخلص الآمن منها.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات