معاون وزير الصحة لشؤون الصيدلة والدواء الدكتور حبيب عبود أكد وجود 70 معملاً يرفدون السوق المحلية بالدواء كما تم ترخيص معملين دوائيين بحماة إضافة إلى وجود عدد من المعامل قيد الترخيص حالياً, وكذلك إعطاء تراخيص مبدئية لخطوط نوعية لرفد السوق بمستحضرات جديدة تغطي حاجة المواطن وتقلل الاستيراد.
وأكد عبود إنه نتيجة الأزمة والحصار الاقتصادي على سورية ومارافق ذلك من صعوبة تأمين المواد الأولية اللازمة للصناعات الدوائية التي تعتمد بشكل أساسي على المواد الأولية المستوردة من الخارج امتنعت العديد من الشركات في بلاد المنشأ عن التصدير إلى سورية إضافة إلى ارتفاع أسعار هذه المواد بشكلٍ كبير بسبب ارتفاع سعر الدولار كما يوجد صعوبات أيضا تتعلق بالنقل والشحن لهذه المواد المستوردة, ما أدى إلى فقدان الأصناف الدوائية في الأسواق، منوهاً  أن هذه المعوقات التي أحاطت بقطاع الدواء دفعت بوزارة الصحة إلى تشكيل لجنة مختصة تهتم بدراسة السعر وفي حال كان المستحضر خاسراً أو ارتفعت أجور تكلفته بشكلٍ كبير يتم إجراء دراسة لتعديل السعر ليتوافق مع المعطيات العالمية للأسعار وكذلك مع واقع السوق المحلية وذلك لتأمينه والحيلولة دون فقدانه.‏
ونوه عبود حسب الثورة  إلى أن واقع قطاع الدواء في تحسن نظراً للجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة حيث يتواجد في القطر عدد كبير من المعامل الدوائية المنتجة فعلياً يتم الاعتماد عليها في تغطية حاجة السوق المحلية من كافة الزمر الدوائية الأساسية,كما اتبعت الوزارة سياسات واستراتجيات لتغطية حاجة السوق وضمان تأمين كافة أنواع الأدوية حيث يتم دورياً إعداد قائمة بالأدوية المفقودة أو قليلة التوافر وذلك بالتعاون مع مديريات الرقابة الدوائية في كافة المحافظات التي تقوم بجولات مكثفة على الصيدليات والمشافي لمعرفة الأصناف المتوفرة والمفقودة وبعد ذلك يتم التواصل مع المعامل المنتجة وتحديد ماهية أسباب هذا الانقطاع ومعالجتها فورياً إذا أمكن ذلك, مبيناً وجود إجراء عقود تصنيع للمعامل المتضررة مع معامل أخرى في مناطق آمنة وذلك لتأمين الأصناف المنتجة سابقاً والمقطوعة كما تم ترخيص وإعطاء موافقات لإنشاء معامل جديدة في المناطق الآمنة حيث أقلعت هذه المعامل وبدأت تغطي السوق بأصناف عديدة ومنها أصناف مفقودة‏
مضيفاً انه يتم إعداد تعاميم للمعامل لإلزامها بتصنيع الأدوية المفقودة والهامة وحالياً يتم دراستها ومنحها التراخيص اللازمة بشكلٍ عاجلٍ جداً لأهميتها حيث تعطى الأولوية من جهة لتسهيل إجراءات دراسة الأضابير والتحاليل المخبرية لها حيث سيتم بشكلٍ دوري طرحها بالأسواق والمصادقة عليها وهناك عدد لا بأس به تم ترخيصه من الأدوية المفقودة وهو بصدد الطرح في الأسواق خلال الأشهر القليلة القادمة وتم فتح العدد أمام المعامل لتصنيع هذه الأصناف المفقودة.‏
وعلى صعيد  آخر أوضح عبود أنه فيما يتعلق بتزوير الأدوية فإن الوزارة تقوم بالإجراءات اللازمة في حال ورود أي شكوى عن مستحضر مزور حيث يتم التعميم بسحبه وإتلافه كما يتم التعميم على المطابع بعدم طباعة أي عبوة أو لصاقة أو نشرة لمستحضر دوائي أو صحي إلا أن تكون مرفقة بالموافقة على الترخيص من الجهة المعنية حيث يتم التأكيد على الصيادلة ومراكز بيع وتوزيع الدواء بعدم تداول الأدوية غير المسجلة ومجهولة المصدر عن طريق النقابة كما تقوم الوزارة بإجراء كشف على المستحضرات المستوردة للتأكد من وجود اسم المستودع المستورد بشكل غير قابل للإزالة أو يصعب إزالته للحد من التزوير والتهريب كما تتم معاملة أي مستحضر لايوجد عليه اسم المستودع المستورد على أنه مستحضر مزور أو مهرب.‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات