مصدر مسؤول في إدارة الجمارك العامة  كشف عن ضبط مديرية مكافحة التهريب لتهريب المادة «جبسن بورد» في ريف دمشق، بقيمة وصلت إلى 65 مليون ليرة مع الغرامات والرسوم الخاصة بهذه القضية، وعن منشأ البضاعة المهربة وبين  أنها تحمل لصاقات خارجية تفيد بأنها ذات منشأ تركي لكن بعد التحري تبين أن منشأ هذه المواد صيني.
بالإضافة الى ذلك  أوضح المصدر أن مكافحة التهريب وضعت يدها مؤخراً على كمية كبيرة من الألبسة المهربة في محافظة اللاذقية وتمت مصادرتها واحتجازها، على حين عمل أصحاب البضاعة على عقد تسوية حول البضاعة وصلت غراماتها إلى 25 مليون ليرة على حين كانت قيمة الألبسة المهربة نحو 13 مليون ليرة، وبيّن أن مكافحة التهريب قامت بالتحرك وتسيير الدورية والعناصر المختصة بعد طلبات من محافظة اللاذقية، وعن أنواع الألبسة المهربة التي تم ضبطها بيّن أن معظمها ألبسة رجالية ونسائية.
وبالانتقال بالتساؤل مع الجمارك عن وجود إجراءات مماثلة للحد من ظاهرة تهريب الألبسة في أسواق دمشق، بيّن أن نسبة الألبسة المهربة في أسواق دمشق متدنية ويعود ذلك إلى السماح باستيرادها من التجار وأن كميات المهربات التي يتم ضبطها في أسواق دمشق تعتبر بسيطة مقارنة مع حجم المهربات الأخرى التي تعمل عليها إدارة الجمارك، وأنه رغم ذلك تعمل إدارة الجمارك على متابعة أي حالة يتم الاشتباه بها والتأكد من مصدرها ضمن الأنظمة والإجراءات المعمول بها لدى إدارة الجمارك العامة.
 هذا التصريح يتطابق مع تصريح سابق للآمر العام للضابطة الجمركية الذي اعتبر فيه  حسب الوطن أن حالة من الهدوء تسود مؤخراً في حركة التهريب وأن حركة التهريب عادة ما تكون متذبذبة ويحكمها العديد من العوامل هو حاجة السوق المحلية من بعض المواد وعدم توافرها أو كفاية المنتجات المحلية أو المستوردة أو طبيعة الأسعار ووجود هوة بين أسعار المواد في السوق المحلية والأسعار في الأسواق المجاورة وهو ما يشكل حافزاً للتهريب وإدخال هذه المواد بطرق غير شرعية وجني الأرباح وتفويت الكثير من العائدات على الخزينة العامة، مستشهداً بأن تراجع معدلات التهريب بدت واضحة للمواد الشائع تهريبها مثل غنم العواس واللحوم المجمدة، وأن إدارة الجمارك تتابع هذه المواد المهربة وتراقب الطرقات التي تمر عبرها لضبطها ومصادرتها ومنعها الوصول للأسواق.
مع العلم بأن الملاحظ للمتجول في أسواق دمشق كثرة المحال التي تبيع الألبسة المهربة، وهي معروفة، وكان رئيس اتحاد غرف التجارة السورية قد استغرب في وقت سابق وجود ألبسة تركية أرخص من الصناعة المحلية وضرب أمثلة على ذلك، فكيف دخلت هذه الألبسة التركية، استيراداً أم تهريباً؟

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات